أقول: يكفي أن يجاب بأن التبعيض في الطهارة الصغرى بنزع نحو الخف لما كان يؤدي في بعض الصور إلى فوات الموالاة منع المحققون من التبعيض مطلقًا، بأبطلوا الطهارة الصغرى بنزع نحو الخف سواء فاتت الموالاة أو لم تفت فحاصله أن من الأصحاب من اعتبر فوات الموالاة بالفعل فبنى الأمر على ذلك، ومنهم من اعتبر ما يمكن بعده فوات الموالاة وهو التبعيض فمنعه رأسًا سواء فاتت معه الموالاة بالفعل أو لم تفت، وإلى هذا ذهب المحققون، وهو أقرب إلى الاحتياط. فظهر من هذا أن القائل بعدم التبعيض ناظر إلى الموالاة، وأنها هي الحاملة له على ذلك. وهو إنما يتأتى في الطهارة الصغرى دون الكبرى، فلا يتأتى ذلك فيها عند الجميع؛ فلهذا اكتفى فيها بغسل ما تحت الجبيرة فقط. ولا بعد في ذلك بدليل أنه لو اغتسل في جميع بدنه إلا موضع الجبيرة فـ . . . . . . . . . . . . . . . . لم يلزمه سواء. . . . . ذلك المتروك ففي صورة ما إذا مسحه . . . . . . لأن المسح لم يزده إلا تخفيفًا فما ذكره صاحب المنتهى وغيره وله. . . . . على ضعيف هذا ما ظهر لي والله أعلم. من خط شيخنا عثمان النجدي. ش * انتهت الحاشية. وموضع النقاط كلمات غير واضحة في الأصل. (١) تقدم تخريجه ص/ ٢٦٧ تعليق رقم ٣.