للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

العَينانِ اسْتَطْلَقَ الوكاء" رواه أحمد والدارقطني (١). و"السه" اسم لحلقة الدبر.

ولأن النوم ونحوه مظنة الحديث، فأقيم مقامه.

والنوم رحمة من الله على عبده ليستريح بدنه عند تعبه، وهو غشية ثقيلة تقع على القلب تمنع المعرفة بالأشياء.

(إلا نوم النبيِّ - صلى الله عليه وسلم - ولو كثيرًا على أي حال كان)؛ فإنه كانت تنام عيناه ولا ينام قلبه، كما يأتي في خصائصه.

(و) إلا النوم (اليسير عرفًا من جالس، وقائم) لقول أنس: "كان أصحابُ النَّبيِّ - صلى الله عليه وسلم - يَنْتَظِرُونَ العِشَاءَ الآخرَةَ حتى تخفقَ رُؤوسُهم، ثم يُصَلُّون ولا يتَوضَّئُونَ" رواه أبو داود بإسناد صحيح (٢).

ولقول ابن عباس في قصة تهجده - صلى الله عليه وسلم - "فجعلتُ إذا غفيتُ يأخذُ بشحمةِ أذني" رواه مسلم (٣).


(١) رواه أحمد: (٤/ ٩٦)، والدارقطني: (١/ ١٦٠). ورواه - أيضًا - الدارمي في الوضوء، باب ٤٨ (١/ ١٩٨)، وأبو يعلى في "مسنده"، (١٣/ ٣٦٢)، حديث ٧٣٧٢. والطحاوي في شرح مشكل الآثار (٩/ ٥٧) حديث ٣٤٣٣، ٣٤٣٤، والطبراني في الكبير (١٩/ ٣٧٢) حديث ٨٧٥، وابن عدي (٢/ ٤٧١)، والبيهقي في "السنن": (١/ ١١٨)، وأبو نعيم في الحلية (٥/ ١٥٤)، وذكره الهيثمي في "مجمع الزوائد": (١/ ٢٤٧)، وقال: رواه أحمد وأبو يعلى، والطبراني في "الكبير" وفيه أبو بكر بن أبي مريم وهو ضعيف. وضعفه أيضًا عبد الحق الأشبيلي في الأحكام الوسطى (١/ ١٤٦)، والحافظ في التلخيص (١/ ١١٨). ولكن يشهد له حديث علي - رضي الله عنه - السابق.
(٢) سنن أبي داود الطهارة، باب ٨٠، حديث ٢٠٠. ورواه - أيضًا - ابن أبي شيبة (١/ ١٣٢)، وابن المنذر في الأوسط (١/ ١٥٣)، حديث ٤٥، والدارقطني (١/ ١٣١) وقال: صحيح، وصححه النووي في الخلاصة (١/ ١٣٣) وفي المجموع (٢/ ٦٣). وقد رواه مسلم في صحيحه في الحيض حديث ٣٧٦ (١٢٥).
(٣) في صلاة المسافرين، حديث ٧٦٣، (١٨٥). ولفظه: أغفيت.