للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

(وكذا كتب العلم التي فيها قرآن، وإلا) بأن لم يكن في كتب العلم قرآن (كره) توسدها، والوزن بها، والاتكاء عليها.

(وإن خاف عليها) سرقة (فلا بأس) أن يتوسدها للحاجة.

(ولا يكره نقط المصحف، و) لا (شكله)، بل قال العلماء: يستحب نقطه، وشكله، صيانة من اللحن فيه والتصحيف. وأما كراهة الشعبي، والنخعي (١) النقط؛ فللخوف من التغيير فيه، وقد أمن ذلك اليوم. ولا يمنع من ذلك كونه محدثًا فإنه من المحدثات الحسنة، كنظائره، مثل تصنيف العلم، وبناء المدارس ونحوها. قاله النووي في "التبيان" (٢).

(و) لا (كتابة الأعشار فيه، وأسماء السور، وعدد الآيات، والأحزاب، ونحوها)؛ لعدم النهي عنه.

(وتحرم مخالفة خط عثمان) ابن عفان - رضي الله عنه - (في) رسم (واو، وياء، وألف، وغير ذلك) كمد التاء، وربطها (نصًا) لقوله - صلى الله عليه وسلم -: "عليكُم بسنَّتِي وسنَّةِ الخلفاء بَعْدِي" (٣) الحديث. ولأن قول الصحابي ما يخالف القياس توقيف، كما يأتي.


(١) انظر المصنف لعبد الرزاق (٤/ ٣٢٢)، والمصاحف لابن أبي داود ص/ ١٤٢، والمحكم في نقط المصاحف للداني ص/ ١٠.
(٢) ص/ ١٥٦.
(٣) رواه أبو داود في السنة، باب ٦، حديث ٤٦٠٧، والترمذي في العلم، باب ١٦، حديث ٢٦٧٦، وابن ماجه في المقدمة، باب ٦، حديث ٤٢، ٤٣، ٤٤، وأحمد (٤/ ١٢٦، ١٢٧)، والدارمي في المقدمة، باب ١٦، حديث ٩٦، وابن أبي عاصم في السنة (١/ ٢٩، ٣٠) حديث ٥٥ - ٥٧، ومحمد بن نصر المروزي في السنة ص/ ٢١ - ٢٢، والطحاوي في شرح مشكل الآثار (٣/ ٢٢٢، ٢٢٣)، حديث ١١٨٥، ١١٨٦، وابن حبان "الإحسان" (١/ ١٧٨)، حديث ٥، والآجري في الشريعة (١/ ٤٠٠، ٤٠٣) حديث ٨٦، ٨٧، ٨٨, والطبراني في الكبير =