للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

(ولا بأس أن يقول: سورة كذا) كسورة البقرة، أو النساء؛ لأنه قد ثبت في الصحيحين قوله - صلى الله عليه وسلم -: "سُورةُ البقرة، وسورةُ الكهفِ" (١) وغيرهما مما لا يحصى (٢)، وكذلك عن الصحابة. قاله النووي في "التبيان" (٣).

وفي "السورة" لغتان: الهمز وتركه. والترك أفصح.

(و) أن يقول: (السورة الذي يذكر فيها كذا)؛ لوروده في الأخبار، ومنها قوله - صلى الله عليه وسلم -: "من قرأ السورةَ التي يذكرُ فيها آل عمرانَ" الحديث. رواه الطبراني (٤) من حديث ابن عباس.

(وآداب القراءة تأتي) في فصل (في صلاة التطوع) مفصلة.


(١) البخاري في فضائل القرآن، باب ١٠، ٢٧، ٣٤، حديث ٥٠٠٩، ٥٠٤٠، ٥٠٥١، ومسلم في صلاة المسافرين، حديث ٨٠٧، من حديث أبي مسعود - رضي الله عنه -. وعند مسلم من حديث أبي الدرداء - رضي الله عنه - في صلاة المسافرين، حديث ٨٠٩.
(٢) في "ح": "لا يخفى".
(٣) ص/ ١٤٢.
(٤) في الكبير (١١/ ٤٨) حديث ١١٠٠٢، وفي الأوسط (٧/ ٩٢) حديث ٦١٥٣ عن ابن عباس - رضي الله عنهما -، وقال الهيثمي في مجمع الزوائد: (٢/ ١٦٨)، وفيه طلحة بن زيد الرقي - وهو ضعيف. وقال المناوي في فيض القدير (٦/ ١٩٨): قال الهيثمي: فيه طلحة بن زيد الرقي، وهو ضعيف جدًا، وقال ابن حجر: طلحة ضعيف جدًا، ونسبه أحمد، وأبو داود إلى الوضع؛ فكان ينبغي للمصنف [السيوطي] حذفه. والحديث مسلسل بالضعفاء والمجاهيل. وانظر: "مجمع البحرين": حديث ٩٥٣.