للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

الأركان كلها أنكر عليه ابن عباس فقال: ليس شيء من البيت مهجورًا، فقال: "إنما هي السنَّةُ" (١). فأنكر عليه الزيادة على فعل النَّبيِّ - صلى الله عليه وسلم - وإن كان فيه تعظيم، ذكر ذلك القاضي، قاله في "الفروع".

(وظاهر الخبر) المذكور عن عمر، وابن عباس (لا يقام له) لعدم التوقيف. (وقال الشيخ (٢): إذا اعتاد الناس قيام بعضهم لبعض فقيامهم لكتاب الله أحق) إجلالًا وتعظيمًا، قال ابن الجوزي: إن ترك القيام كان في أول الأمر، ثم لما كان ترك القيام كالإهوان بالشخص استحب لمن يصلح له القيام، ويأتي له تتمة في آخر الجنائز.

(ويباح كتابة آيتين فأقل إلى الكفار) لحاجة التبليغ، نقل الأثرم: يجوز أن يكتب إلى أهل الذمة كتابًا فيه ذكر الله، قد كتب النَّبيُّ - صلى الله عليه وسلم - إلى المشركين.

(وقال) أبو الوفاء علي (بن عقيل: تضمين القرآن لمقاصد تضاهي مقصود القرآن لا بأس به) تحسينًا للكلام، (كما يضمن في الرسائل آيات إلى الكفار) مقتضية الدعاية، ولا يجوز في كتب المبتدعة، (و) كـ (ــتضمين (٣) الشعر لصحة القصد وسلامة الوضع وأما تضمينه لغير ذلك، فظاهر كلام ابن القيم التحريم)، كما يحرم جعل القرآن بدلًا من الكلام.


(١) رواه البخاري معلقًا في الحج، باب ٥٩، والترمذي في الحج، باب ٣٥، حديث ٨٥٨، وعبد الرزاق (٥/ ٤٥)، وأحمد (١/ ٢٤٦، ٣٣٢، ٣٧٢)، والطبراني في الكبير (١٠/ ٣٢٨ - ٣٣٠)، حديث ١٠٦٣١ - ١٠٦٣٦، والبيهقي (٥/ ٧٦ - ٧٧)، وفي معرفة السنن والآثار (٧/ ٢١٠) ولم يذكروا قوله: "إنما هي السنة"، وروى أحمد (١/ ٢١٧)، والطحاوي (٢/ ١٨٤) هذه القصة وزادا: فقال ابن عباس - رضي الله عنهما -: "لقد كان لكم في رسول الله أسوة حسنة". قال: صدقت.
(٢) الاختيارات الفقهية ص/ ٢٩.
(٣) في "ح" و"ذ": "وكتضمينه الشعر".