للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

. . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . .


= فقط، وقال ابن كثير في تحفة الطالب ص / ٢٢٦: لم أرَ هذا الحديث بهذا اللفظ. وقال الزيلعي في نصب الراية (٣/ ٣٣٣): غريب بهذا اللفظ. وقال الحافظ في الدراية (٢/ ١٠١): لم أجده مرفوعًا، وقال في موافقة الخُبْرِ الخَبَرَ (١/ ٤٤٢): هذا الحديث مشهور بين الفقهاء وأهل أصول الفقه، ولم يقع لي مرفوعًا بهذا اللفظ … ثم قال (١/ ٤٤٧): وقد وجدت خبر ابن عباس في موضع آخر ذكره شيخنا الحافظ أبو الفضل -رحمه الله- في شرح الترمذي، قال: وأما حديث ابن عباس فرواه أبو أحمد بن عدي في جزء خرجه من حديث أهل عمر والجزيرة من رواية ابن لهيعة، عن يزيد بن حبيب، عن عكرمة، عن ابن عباس -رضي الله عنهما- عن النبي - صلى الله عليه وسلم - قال: "ادرؤوا الحدود بالشبهات، وأقيلوا الكرام عثراتهم؛ إلا في حَدٍّ". وهذا الإسناد إن كان من بين ابن عدي وابن لهيعة مقبولين، فهو حسن.
وأخرجه ابن عساكر في تاريخه (٦٨/ ١٨٩)، وأبو سعد السمعاني في الذيل -كما في المقاصد الحسنة ص / ٧٤- ، وأبو مسلم الكجي -ومن طريقة الرشاطي في اقتباس الأنوار والتماس الأزهار في أسماء الصحابة ورواة الآثار، ومن طريقة ابن الأبار في المعجم في أصحاب القاضي الإمام أبي علي الصدفي ص / ٢٣٣، وساقه بالسند أيضًا مختصرًا ابن الملقن في البدر المنير (٨/ ٦١١) - في قصة طويلة عن عمر بن عبد العزيز -رحمه الله- عن النبي - صلى الله عليه وسلم -. قال ابن الأبار: وهو مما نقد ابن عطية في أشباه له على الرشاطي، واعتقد جميعها فكاهات نسبها إيه، بل جعلها حكايات عنه، وقال: هي لغو وسقط، لا يحل أن تقرأ في جوامع المسلمين على عَمَرة المساجد، وحكى أن في آخر هذه من ترخيص عمر بن عبد العزيز مما لا يليق بدينه وفضله.
قال السخاوي: قال شيخنا: وفي سنده من لا يعرف.
رقد روي معناه من جماعة من الصحابة -رضي الله عنهم- مرفوعًا، وموقوفًا، منهم:
أ - عائشة رضي الله عنها قالت: قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: "ادرؤوا الحدود عن المسلمين ما استطعتم، فإن كان له مخرج، فخلوا سبيله، فإن الإمام أن يخطئ في العفو خير من أن يخطئ في العقوبة".
أخرجه الترمذي في الحدود، باب ٢، حديث ١٤٢٤، وفي العلل الكبير ص / ٢٢٨، حديث ٤٠٩، والدارقطني (٣/ ٨٤)، والحاكم (٤/ ٣٨٤)، والبيهقي (٨/ ٢٣٨، ٩/ ١٢٣)، والخطيب في تاريخه (٥/ ٣٣١)، من طريق محمد بن ربيعة والفضل بن =