للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

- صلى الله عليه وسلم - كان يركبهما. ويركبان في زمنه، وفي عصر الصحابة، فلو كان نجسًا لبين لهم النَّبيُّ - صلى الله عليه وسلم - ذلك. وأما الحمار الوحشي والبغل منه فطاهر مأكول، ويأتي.

(وريقها، وعرقها) أي: البغل، والحمار، وسباع البهائم، وجوارح الطير نجسان، لتولدهما من النجس (فدخل فيه) أي: في عرق السباع (الزباد) بوزن سحاب، فهو نجس (لأنه من حيوان بري، غير مأكول، أكبر من الهر) قال ابن البيطار (١) في "مفرداته" (٢): قال الشريف الإدريسي (٣): الزباد نوع من الطيب يجمع من بين أفخاذ حيوان (٤) معروف، يكون بالصحراء، يصاد ويطعم اللحم (٥)، ثم يعرق فيكون من عرق بين فخذيه حينئذ (٦). وهو أكبر من الهر الأهلي. اهـ ومقتضى كلامه في "الفروع" طهارته. قال: وهل الزباد لبن سنور بحري أو عرق سنور بري؟ فيه خلاف.

(وأبوالها وأرواثها) أي: البغال، والحمير، وسباع البهائم، والطير الجوارح: نجسة.

(وبول الخفاش، والخطاف، والخمر، والنبيذ المحرم) أي: المسكر


(١) ابن البيطار هو: ضياء الدين عبد الله بن أحمد الأندلسي المالكي المعروف بابن البيطار المتوفى سنة ٦٤٦ هـ -رحمه الله تعالى-. انظر عيون الأنباء في طبقات الأطباء ص/ ٦٠١، وفوات الوفيات (٢/ ١٥٩).
(٢) الجامع لمفردات الأدوية والأغذية (٢/ ١٥٦).
(٣) الشريف الإدريسي: أبو عبد الله محمد بن محمد بن عبد الله بن إدريس الإدريسي الحسني الطالبي المتوفى سنة ٥٦٠ هـ -رحمه الله تعالى- انظر الوافي بالوفيات (١/ ١٦٣).
(٤) في المفردات: "هر".
(٥) في المفردات: "قطع اللحم".
(٦) فى المفردات: "حينئذ هذا الطيب".