للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

(وسؤر) بضم السين وبالهمز (الهر) ويسمى الضيون بضاد معجمة وياء ونون، والسنور، والقط (وهو) أي: سؤره (فضلة طعامه، وشرابه) طاهر.

(و) سؤر (مثله خلقة) أي: مثل الهر في الخلقة (و) سؤر ما (دونه) أي: الهر في الخلقة (من طير، وغيره طاهر) لما روى مالك، وأحمد، وأبو داود، والترمذي وصححه عن أبي قتادة أن النَّبيَّ - صلى الله عليه وسلم - قال في الهر: "إنها ليست بنجس، إنها من الطوافينَ عليكُم والطوافاتِ" (١) مشبها بالخدم أخذًا من قول الله عزَّ وجلَّ: {طَوَّافُونَ عَلَيْكُمْ} (٢) ولعدم إمكان التحرز منها، كحشرات الأرض، كالحية، قاله القاضي. فطهارتها من النص. ومثلها وما دونها من التعليل.


(١) رواه الإمام مالك: (١/ ٢٢)، حديث ١٣، والإمام أحمد: (٥/ ٢٩٦، ٣٠٣، ٣٠٩)، وأبو داود في الطهارة، باب ٣٨، حديث ٧٥، والترمذي في الطهارة، باب ٦٩، حديث ٩٢، وقال: هذا حديث حسن صحيح. ورواه -أيضًا-، النسائي في الطهارة، باب ٥٤، حديث ٦٨، وفي المياه، باب ٨ ، حديث ٣٣٩، وابن ماجه في الطهارة، باب ٣٢، حديث ٣٦٧، وعبد الرزاق (١/ ١٠٠، ١٠١)، والحميدي حديث ٤٣٠، وابن أبي شيبة (١/ ٣١، ٣٢)، والدارمي في الطهارة، باب ٥٧، حديث ٧٤٢، وابن الجارود حديث ٦٠، وابن خزيمة (١/ ٥٥) حديث ١٠٤، والطحاوي (١/ ١٨)، وابن حبان "الإحسان" (٤/ ١١٤) حديث ١٢٩٩، والدارقطني (١/ ٧٠)، والحاكم (١/ ١٦٠)، والبيهقي (١/ ٢٤٥)، والبغوي في شرح السنة (٢/ ٦٩) حديث ٢٨٦، وقال الحاكم: حديث صحيح. . . وهذا الحديث مما صححه مالك واحتج به في الموطأ. ووافقه الذهبي. وقال البغوي: هذا حديث حسن صحيح، وقال النووي في المجموع (١/ ٢١٥): صحيح. وقال ابن حجر في التلخيص الحبير (١/ ٤١): وصححه البخاري، والترمذى والعقيلي، والدارقطني.
(٢) سورة النور، الآية: ٥٨.