للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

(والاستحاضة سيلان الدم في غير أوقاته) المعتادة (من مرض، وفساد، من عرق، فمه في أدنى الرحم يسمى) ذلك العرق (العاذل) بالمهملة، والمعجمة، والعاذر يعني بالذال المعجمة والراء، قال في "المطلع" (١): لغة فيه حكاهما ابن سيده (٢)، يقال: استحيضت المرأة، استمر بها الدم بعد أيامها، فهي مستحاضة.

(والنفاس الدم الخارج بسبب الولادة) يقال: نفست المرأة، بضم النون وفتحها مع كسر الفاء فيهما إذا ولدت، ويقال في الحيض: نفست بالفتح لا غير (٣)، (ويمنع الحيض خمسة عشر شيئًا) بالاستقراء.


= نافع، عن سليمان بن يسار أن رجلًا أخبره عن أم سلمة رضي الله عنها، فزادوا رجلًا -لم يسم- بين سليمان وأم سلمة رضي الله عنها.
ورواه الطبراني -أيضًا- في الكبير (٢٣/ ٢٩٣) حديث ٦٤٩، والبيهقي (١/ ٣٣٤)، عن نافع، عن سليمان بن يسار، عن سعيد بن مرجانة، عن أم سلمة، بزيادة: سعيد ابن مرجانة بين سليمان، وأم سلمة رضي الله عنها.
ولذا اختلف النقاد في تصحيح هذا الحديث وتضعيفه، فمال البيهقي في الخلافيات (٣/ ٣١٩) إلى تضعيفه، ومال ابن التركماني في الجوهر النقي (١/ ٣٣٣) إلى تصحيحه، وأما ابن عبد البر فحكى الاختلاف في التمهيد (١٦/ ٥٨ - ٦٠) ولم يرجح شيئًا.
وقال النووي في المجموع (٢/ ٤١٥): صحيح. . . وانظر الأوسط لابن المنذر (٢/ ٢٢٣).
(١) ص/ ٤٢.
(٢) المحكم والمحيط الأعظم (٢/ ٥٦، ٥٩).
(٣) في نسخة "ذ" زيادة: "قال في مختصر الصحاح: (مختار الصحاح ص/ ٦٧٣): النفاس ولادة المرأة، إذا وضعت فهي نفساء ونسوة نفاس، وليس في الكلام فعلاء يجمع على فعال غير نفساء وعسراء".