قال الحاكم: هذا حديث صحيح الإسناد، وله شاهد من حديث يحيى بن أبي كثير. -ثم رواه بسنده- عن يحيى بن أبي كثير عن يزيد بن نعيم، عن سعيد بن المسيب، عن نضرة بن أكثم، أنّه نكح امرأة بكرًا، ودخل بها، فوجدها حبلى، فجعل النبي - صلى الله عليه وسلم - ولدها عبدًا له، وفرّق بينهما. وسكت عليه الذهبي. وقال الدارقطني: قال عبد الرزاق: حديث ابن جريج عن صفوان، هو: ابن جريج، عن إبراهيم بن أبي يحيى، عن صفوان بن سليم. وقال البيهقي: هذا حديث إنما أخذه ابن جريج عن إبرهيم بن أبي يحيى، عن صفوان بن سليم، وإبراهيم مختلف في عدالته. وما قاله الدارقطني عن عبد الرزاق لم نقف عليه في المطبوع من المصنف، وإنما فيه برقم ١٠٧٠٥: عن ابن جريج، قال: حُدثت عن صفوان بن سليم، عن سعيد بن المسيب، مثله. وقال ابن حزم في المحلى (١٠/ ٢٩): لا يعلم لسعيد بن المسيب سماع من نصرة، أو نضرة، فبطل الاحتجاج به. وأخرجه -أيضًا- الدارقطني (٣/ ٢٥١)، والبيهقي (٧/ ١٥٧)، من طريق إبراهيم بن محمد بن أبي يحيى، عن صفوان بن سليم، عن سعيد بن المسيب ، عن بصرة بن أبي بصرة الغفاري، بنحوه وهذا الإسناد ضعيف جدًّا، فإن إبراهيم بن أبي يحيى، قال فيه البيهقي: مختلف في عدالته. وقال ابن حجر في التقريب (٢٤٣): متروك. وقال أبو داود (٢/ ٦٠٠): روى هذا الحديث قتادة عن سعيد بن يزيد، عن ابن المسيب، ورواه يحيى بن أبي كثير، عن يزيد بن نعيم، عن سعيد بن المسيب، وعطاء الخراساني عن سعيد بن المسيب، أرسلوه كلهم، وفي حديث يحيى بن أبي كثير أن بصرة بن أكثم نكح امرأة، وكلهم قال في حديثه: جعل الولد عبدًا له. ثم روى أبو داود (٢١٣٢) بسنده عن يحيى بن أبي كثير، عن يزيد بن نعيم، عن سعيد بن المسيب، أن رجلًا يقال له بصرة بن أكثم نكح امرأة، فذكر معناه، وزاد: =