للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

وحسنه (١). وقد رد بهذا رواية ابن عباس الأولى.

(و) له (أن يُردِفَ الأجنبية خلفه؛ لقصة أسماء (٢)) وروى أبو داود عن امرأة من غِفَار: "أن النبي - صلى الله عليه وسلم - أردفها على حقيبته" (٣) ويختلي بها؛ لقصة أم حرام (٤).

قال في "الآداب" (٥): وهل له أن يردفها معه على الدابة مع عدم سوء الظن؟ يتوجه خلاف بناءً على أن إردافه - صلى الله عليه وسلم - لأسماء يختص به، واختار النووي (٦) الجواز، والقاضي عياض (٧) المنع.

(و) له (أن يزوِّجها) أي: الأجنبية (لمن شاء، بلا إذنها وإذن وليها (٨)، و) أن (يتولَّى طرفي العقد) لقوله تعالى: {النَّبِيُّ أَوْلَى بِالْمُؤْمِنِينَ


(١) الترمذي في الحج، باب ٢٣، حديث ٨٤١، وقد تقدم تخريجه (٦/ ١٦١) تعليق رقم (٤).
(٢) أخرجها البخاري في النكاح، باب ١٠٧، حديث ٥٢٢٤، ومسلم في السلام، حديث ٢١٨٢، عن أسماء رضي الله عنها ، وفيها: فلقيت رسول الله - صلى الله عليه وسلم - ومعه نفر من الأنصار، فدعاني ثم قال: "إخ إخ" ليحملني خلفه، فاستحييت أن أسير مع الرجال … إلخ.
(٣) تقدم تخريجه (١/ ٤٣٢) تعليق رقم (١).
(٤) أخرج البخاري في الجهاد، باب ٣، ٨، ٦٣، ٧٥، حديث ٢٧٨٨، ٢٧٨٩، ٢٧٩٩، ٢٨٠٠، ٢٨٧٧، ٢٨٧٨، ٢٨٩٤، ٢٨٩٥، وفي الاستئذان، باب ٤١، حديث ٦٢٨٢، ٦٢٨٣، وفي التعبير، باب ١٢، حديث ٧٠٠١، ٧٠٠٢، ومسلم في الإمارة، حديث ١٩١٢، عن أنس رضي الله عنه أن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - كان يدخل على أم حرام بنت ملحان فتطعمه.
(٥) الآداب الشرعية (٢/ ٣٠١).
(٦) شرح صحيح مسلم (١٤/ ١٦٦).
(٧) إكمال المعلم (٧/ ٧٧).
(٨) في "ح": "والدها".