للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

ذلك على وجه الافتخار، بل لبيان الواقع، أو للتبليغ، وحديث: "لا تفضلوا بين الأنبياء" (١) ونحوه؛ أجيب عنه بأجوبة، منها: أن المراد تفضيل يؤدي إلى التنقيص. ونوع الآدمي أفضل الخلق، فهو - صلى الله عليه وسلم - أفضل الخلق.

(وأُمَّته أفضل الأمم) قال تعالى: {كُنْتُمْ خَيرَ أُمَّةٍ أُخْرِجَتْ لِلنَّاسِ} (٢) (وجُعلت) أمَّته (شهداء على الأمم بتبليغ الرسل إليهم) لقوله تعالى: {لِتَكُونُوا شُهَدَاءَ عَلَى النَّاسِ} (٣).

(وأصحابه خير القرون) لحديث: "خيرُ القرون قرني" متفق عليه (٤).


= رضي الله عنهما، في حديث طويل. قال الهيثمي في مجمع الزوائد (١٠/ ٣٧٣): رواه أبو يعلى وأحمد، وفيه علي بن زيد، وقد وثق، وبقية رجالهما رجال الصحيح.
د - واثلة بن الأسقع رضي الله عنه : أخرجه ابن حبان "الإحسان" (١٤/ ١٣٥، ٣٩٢) حديث ٦٢٤٢، ٦٤٧٥.
هـ - أنس رضي الله عنه : أخرجه أحمد (٣/ ١٤٤)، والدارميُّ في المقدمة، باب ٨، حديث ٥٣، وابن خزيمة في التوحيد (٢/ ٧١٠) حديث ٤٥٤، وابن منده في الإيمان (٢/ ٨٤٦ - ٨٤٧) حديث ٨٧٧، والبيهقيُّ في الدلائل (٥/ ٤٧٩)، وفي شعب الإيمان (٢/ ١٨١) حديث ١٤٨٩، من طريق يزيد بن الهاد، عن عمرو، عن أنس - رضي الله عنه -.
قال ابن منده: هذا حديث صحيح مشهور عن ابن الهاد.
(١) أخرجه البخاري في أحاديث الأنبياء، باب ٣٥، حديث ٣٤١٤، ومسلم في الفضائل، حديث ٢٣٧٣، عن أبي هريرة رضي الله عنه .
(٢) سورة آل عمران، الآية: ١١٠.
(٣) سورة البقرة، الآية: ١٤٣.
(٤) البخاري في الشهادات، باب ٩، حديث ٢٦٥٢، وفي فضائل الصحابة، باب ١، حديث ٣٦٥١، وفي الرقاق، باب ٧، حديث ٦٤٢٩، وفي الأيمان، باب ١٠، حديث ٦٦٥٨، ومسلم في فضائل الصحابة، حديث ٢٥٣٣، عن عبد الله بن مسعود =