للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

(وأمَّته معصومة من الاجتماع على الضلالة) لحديث: "لا تجتمعُ هذه الأمةُ على ضلالةٍ أبدًا" رواه الترمذي (١)، وفي سنده ضعيف، لكن أخرج الحاكم له شواهد (٢) (و) لذلك كان (إجماعهم حجة) واختلافهم رحمة.

(ونَسَخَ شرعُه الشرائع) لما مَرَّ: أنَّه خاتم الأنبياء، وقد أُمر بترك شرائع غيره من الأنبياء (ولا تُنسخ شريعته) لأنه لا نبي بعده.

(وجُعل كتابه معجزًا) لقوله تعالى: {قُلْ لَئِنِ اجْتَمَعَتِ الْإِنْسُ وَالْجِنُّ عَلَى أَنْ يَأْتُوا بِمِثْلِ هَذَا الْقُرْآنِ لَا يَأْتُونَ بِمِثْلِهِ} (٣) الآية.

(و) جُعل كتابه (محفوظًا عن التبديل) والتحريف؛ لقوله تعالى: {لَا يَأْتِيهِ الْبَاطِلُ مِنْ بَينِ يَدَيهِ وَلَا مِنْ خَلْفِهِ} (٤)، بخلاف غيره من


= رضي الله عنه رضي بلفظ: "خير الناس قرني". وأخرجه -أيضًا- البخاري في الشهادات، باب ٩، حديث ٢٦٥١، وفي فضائل الصحابة، باب ١، حديث ٣٦٥٠، وفي الرقاق، باب ٧، حديث ٦٤٢٨، وفي الأيمان، باب ٢٧، حديث ٦٦٩٥، ومسلم في فضائل الصحابة، حديث ٢٥٣٥، عن عمران بن حصين رضي الله عنهما ، بلفظ: "خيركم قرني".
(١) في الفتن، باب ٧، حديث ٢١٦٧، عن ابن عمر رضي الله عنهما وقال: حديث غريب. ورواه -أيضًا- ابن أبي عاصم في السنة (١/ ٣٩) حديث ٨٠، والطبراني في الكبير (١٢/ ٤٤٧) حديث ١٣٦٢٣، والحاكم (١/ ١١٥)، واللالكائي في اعتقاد أهل السنة (١/ ١١٨) حديث ١٥٤.
قال الهيثمي في مجمع الزوائد (٥/ ٢١٨): رواه الطبراني بإسنادين، رجال أحدهما ثقات رجال الصحيح خلا مرزوق مولى آل طلحة، وهو ثقة.
وقال الحافظ في التلخيص الحبير (٣/ ١٤١): فيه سليمان بن شعبان المدني وهو ضعيف، وله شواهد أخرجها الحاكم.
(٢) المستدرك (١/ ١١٥).
(٣) سورة الإسراء، الآية: ٨٨.
(٤) سورة فصلت، الآية: ٤٢.