وأخرجه البخاري في التاريخ الصغير (١/ ٢٩٧ - ٢٩٨)، والطحاوي (٣/ ٢٥٣)، والبيهقي (٧/ ١٨٢)، من طريق عقيل بن خالد، عن ابن شهاب، عن عثمان بن محمد بن أبي سويد؛ مرسلًا. وأخرجه البخاري - أيضًا - في التاريخ الصغير (١/ ٢٩٨)، والدارقطني (٣/ ٢٧٠)، والبيهقي (٧/ ١٨٢)، من طريق يونس بن يزيد، عن الزهري، عن محمد بن سويد؛ مرسلًا. وبسبب هذا الاختلاف الكبير على الزهري اختلف الأئمة في تصحيح هذا الحديث؛ قال الترمذي في العلل الكبير ص/ ١٦٤: سألت محمدًا [أي: البخاري] عن حديث معمر، عن الزهري، عن سالم، عن أبيه: أن غيلان بن سلمة أسلم وتحته عشر نسوة، فقال: هو حديث غير محفوظ، إنما روى هذا معمر بالعراق، وقد روي عن معمر، عن الزهري هذا الحديث مرسلًا، وروى شعيب بن أبي حمزة وغيره عن الزهري، قال: حدثت عن محمد بن سويد الثقفي أن غيلان بن سلمة أسلم، قال محمد [أي: البخاري]: وهذا أصح. ونقل البيهقي في سننه (٧/ ١٨٢) عن الإمام مسلم قال: أهل اليمن أعرف بحديث معمر من غيرهم، فإنه حَدَّثَ بهذا الحديث عن الزهري، عن سالم، عن أبيه بالبصرة، وقد تفرد بروايته عنه البصريون، فإن حدث به ثقة من غير أهل البصرة صار الحديث حديثًا، وإلا فالإرسال أولى. وقال ابن أبي خيثمة في تاريخه (١/ ٣٢٨): سُئل يحيى بن معين عن حديث ابن علية، عن معمر، عن الزهري، عن سالم، عن أبيه أن غيلان بن سلمة أسلم، وعنده عشر نسوة، فقال: خطأ، إنما كان معمر أخطأ فيه. وصححه جماعة من الأئمة النقاد، منهم: أ - الحاكم، قال: والذي يؤدى إليه اجتهادي أن معمر بن راشد حَدَّث به على الوجهين، أرسله مرة ووصله مرة، والدليل عليه: أن الذين وصلوه عنه من أهل البصرة، فقد أرسلوه - أيضًا - والوصل أولى من الإرسال، فإن الزيادة من الثقة =