للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

(وإذا حضر الطعام، و) أقيمت (الصلاة، فقد تقدَّم آخر باب صفة الصلاة (١).

ولا خير في من لا يُضيف) كما في الخبر (٢).

(ومن آداب إحضار الطعام تعجيلُهُ) للقادم (لا سيما إذا كان الطعام قليلًا. و) يستحبُّ (تقديم الفاكهة قبل غيرها؛ لأنه أصلحُ في باب الطب) لأنها أسرعُ هضمًا، فتنحدر على ما تحتها فتفسده.

(ويُكره أكل ما لم يَطِبْ أكله) أي: ينضَج (منها) أي: من الفاكهة؛ لأنه مضرّ.

(ولا يستأذنهم) أي: لا يستأذن ربُّ الطعام الضيوفَ (في التقديم) أي: تقديم الطعام إليهم.

(ومن التكلُّف أن يقدِّم جميع ما عنده) وقال - صلى الله عليه وسلم -: "أنا وأتقياء أمّتي بُرَآء من التكلُّف" (٣) وقال - صلى الله عليه وسلم -: "لا تَكلَّفوا للضَّيف فتُبغضوه،


(١) (٢/ ٤٠٩ - ٤١٠).
(٢) أخرج أحمد (٤/ ١٥٥)، والروياني في مسنده (١/ ١٥٦) حديث ١٧٥، وإبراهيم الحربي في إكرام الضيف ص/ ٣٤، حديث ٥٤، والخرائطي في مكارم الأخلاق (١/ ٣٠٩) حديث ٢٩٤، والبيهقي في شعب الإيمان (٧/ ٩١) حديث ٩٥٨٨، عن عقبة بن عامر - رضي الله عنه -، عن النبي - صلى الله عليه وسلم - قال: "لا خير فيمن لا يُضيف".
قال الهيثمي في مجمع الزوائد (٨/ ١٧٥): رجاله رجال الصحيح غير ابن لهيعة، وحديثه حسن. وذكره السيوطي في الجامع الصغير (٦/ ٤٢٦ مع الفيض) ورمز لحسنه.
وأخرجه ابن عدي (٤/ ١٤٦٦)، والبيهقي في رواية، بلفظ: "بئس القوم قوم لا ينزلون الضيف".
(٣) لم نقف على من رواه مسندًا، وذكر الديلمي في (الفردوس ١/ ٧٦) حديث ٢٢٨، عن الزبير بن العوام - رضي الله عنه - مرفوعًا: إني بريء من التكلف، وصالحو أمتي. قال العراقي في المغني عن حمل الأسفار (٢/ ١٨٧): رواه الدارقطني في الأفراد من =