للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

"إذا وقع الذُّباب في شراب أحدكم - أو قال: في طعام أحدكم - فليغمسهُ كُلّه ثمَّ ليطرحهُ، فإنَّ في أحد جناحيه داءً وفي الآخر شفاءً، وإنّهُ يتّقي بالدَّاء" (١)، وظاهره: استحباب غمسها مطلقًا، وإن كانت حيّة وأفضى ذلك إلى موتها بالغمس.

(ويغسل يديه وفَمَهُ من ثومٍ، وبَصَلٍ، وزُهُومة، ورائحة كريهة) تنظيفًا لذلك (ويتأكد عند النوم) خشية اللَّمم (٢).


(١) أخرجه البخاري في بدء الخلق، باب ١٧، حديث ٣٣٢٠، وفي الطب، باب ٥٨، حديث ٥٧٨٢، عن أبي هريرة - رضي الله عنه -. دون قوله: "وإنه يتقي بالداء" فقد أخرجه أبو داود في الأطعمة، باب ٤٩، حديث ٣٨٤٤، وأحمد (٢/ ٢٢٩ - ٢٣٠، ٤٤٣)، وابن خزيمة (١/ ٥٦) حديث ١٠٥، وابن حبان "الإحسان" (٤/ ٥٣، ١٢/ ٥٥) حديث ١٢٤٦، ٥٢٥٠، والبيهقي (١/ ٢٥٢)، وفي معرفة السنن والآثار (٢/ ٧٢) حديث ١٧٩٩، والذهبي في السير (٦/ ٣٢٢).
وقال الذهبي: هذا حديث حسن الإسناد عالٍ.
(٢) أخرج البخاري في الأدب المفرد ص/ ٣١٥، حديث ١٢٢٠، وأبو داود في الأطعمة، باب ٥٤، حديث ٣٨٥٢، والترمذي في الأطعمة، باب ٤٨، حديث ١٨٦٠، والنسائي في الكبرى (٤/ ٢٠٣) حديث ٦٩٠٥ - ٦٩٠٦، وابن ماجه في الأطعمة، باب ٢٢، حديث ٣٢٩٧، وابن أبي شيبة (٨/ ٥٦٤)، وأحمد (٢/ ٢٦٣، ٣٤٤، ٥٣٧)، والدارمي في الأطعمة، باب ٢٧، حديث ٢٠٦٩، وإبراهيم الحربي في غريب الحديث (٣/ ١٠٦٦)، وأبو القاسم البغوي في الجعديات (٢/ ٩٦١) حديث ٢٧٦٨، وابن الأعرابي في معجمه (١/ ١٣٩، ١٤٥، ١٦٢) حديث ٢٢١، ٢٣٣، ٢٧٣، وابن حبان "الإحسان" (١٢/ ٣٢٩) حديث ٥٥٢١، وابن عدي (٤/ ١٤٩٦)، والحاكم (٤/ ١٣٧)، وتمام في فوائده (١/ ١٠٣) حديث ٢٣٨، وأبو نعيم في الحلية (٧/ ١٤٤)، والبيهقي (٧/ ٢٧٦)، وفي شعب الإيمان (٥/ ٧٠) حديث ٥٨١٣، ٥٨١٦ - ٥٨١٧، والبغوي في شرح السنة (١١/ ٣١٧) حديث ٢٨٧٨، عن أبي هريرة - رضي الله عنه - قال: قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: "من نام وفي يده غَمَرٌ ولم يغسله، فأصابه شيء، فلا يلومن إلا نفسه". قال الترمذي: هذا حديث حسن غريب وصححه الحاكم. ووافقه الذهبي وقال البغوي: هذا حديث حسن. وقال الحافظ في الفتح =