بزمان معين، فإن كانت نية فَورٍ أو قرينته كانت للفور.
(وسواء أضيفت "أيّ" إلى الوقت، أو) أضيفت (إلى الشخص) كقوله: أي وقت لم تقومي، أو: أيتكن لم تقم، فهي طالق (أو "مَن" إذا اتصلت بها "لم") فإنها تكون للفور.
(فإذا قال: إنْ) قمتِ فأنت طالق (أو) قال: (إذا) قمتِ فأنت طالق (أو) قال: (متى) قمتِ فأنت طالق (أو) قال: (أيَّ وقت) قمتِ فأنت طالق (أو) قال: (كلَّما قمتِ فأنت طالق، أو) قال: (مَن) قامتْ فهي طالق (أو) قال: (أيَّتُكُنَّ قامت فهي طالق، أو) قال: (أنت طالق لو قمتِ؛ فمتى قامت طَلَقت) لأن وجود الشرط يستلزم وجود الجزاء وعدمه، إلا أن يعارض معارض.
(ولو قام الأربع في مسألة: مَن قامت) فهي طالق (أو) قام الأربع في مسألة: (أيتكن قامت) فهي طالق (طَلَقْنَ كلهنّ. وكذلك إن قال: من أقمتها) فهي طالق (أو) قال: (أيتكنَّ أقمتها) فهي طالق (ثم أقامهنَّ؛ طَلَقْنَ كلهنَّ) لما تقدم من أن "مَن" و"أي" المضافة إلى الشخص، يقتضيان عموم ضميرهما، فاعلًا أو مفعولًا (وعلى قياسه لو قال: أيَّ عبيدي ضربته) فهو حُرٌّ (أو) قال: (من ضربتُهُ من عبيدي فهو حُرٌّ، فضربهم؛ عَتَقوا) كلهم (كما لو قال: أيُّ عبيدي ضربك) فهو حر (أو: مَن ضربك من عبيدي فهو حُرٌّ، فضربوه كلهم؛ عَتَقوا) كلهم؛ لما تقدم.
(وإن تكرر القيام؛ لم يتكرَّر الطلاق) لأنها لا تقتضي تكرارًا (إلا في "كلما") فإذا قال: كلما قمتِ فأنت طالق، وقامت مرتين؛ وقع طلقتان، وثلاثًا؛ طَلَقت ثلاثًا؛ لأنها تقتضي التكرار (كما تقدم).