للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

ليس في ملكه منه شيء؛ لم يحنث) لما تقدم (كأن قال: جميعُ ما أملكه. ونوى من الياقوت الأحمر، أو الزبرجد الأخضر، أو المِسك، أو العنبر، أو الكبريت الأصفر، أو نوعًا من أنواع البَهَار) كالقَرَنْفُل والدَّارَصِينيّ (أو) نوى (ما يملكه من السيوف والقِسيّ، والحطب وغير ذلك -أيَّ ذلك نوى- ولم يكن في ملكه منه شيء؛ لم يحنث) لما سبق (ولم يلزمه التصدُّق بشيء مما يملكه غيره.

وكذلك إن أحلفه عن رجل) أنه لا يعلم أين هو (أو) أحلفه عن (شيء غيره) أي: غير الرجل من الحيوان أو غيره (أنه لا يعلم أين هو، وهو يعلم أنه في دار بعينها، فحَلَفَ) أنه لا يعلم أين هو (ونوى أنه لا يعلم أين هو من الدار: في أرضها، أو في عُلْوها، أو في بعض مجالسها، أو خزائنها، أو غُرَفها، أو سطحها، وهو لا يعلم ذلك؛ لم يحنث) لأن قوله مطابق للواقع.

(وكذلك إن كان معه في الدار، فَكُبسَتْ عليه، فحلف قبل فتح الباب أن ما فلانًا هاهنا. وأشار إلى راحة كَفِّه، أو) أشار (إلى ما تحت يده؛ لم يحنث) لأنه صادق.

(فإن أحلفه) الظالم (أن يأتيه به) أي: فلان (١) (متى رآه، فحلف) لَيأتينَّه به متى رآه (ونوى متى رآه في داخل الكعبة، أو في الصين، أو) في (غير ذلك من المواضع التي تتعذَّر رؤيته فيها؛ فلا يحنث إذا رآه في غيرها ولم يُحْضِره) إليه؛ لأنه لم يره على الصفة التي عَيَّنها.

(وإن أحلفه) الظالم (بالمشي إلى بيت الله الحرام الذي بمكَّة) بأن قال له: قُلْ: إن لم أفعل كذا، أو: إنْ كنت فعلته، أو: إن لم أفعله فعليَّ


(١) في "ح" و"ذ": "بفلان".