للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

قال الحازمي (١): إسناده ثقات، والزيادة من الثقة مقبولة. قال ابن عبد البر (٢): صح عن النَّبيِّ - صلى الله عليه وسلم - وأبي بكرٍ وعمرَ وعثمانَ أنهمْ كانوا يُغَلِّسُونَ، ومحال أن يتركوا الأفضل، وهم النهاية في إتيان الفضائل.

وحديث: "أسفرُوا بالفجرِ فإنه أعظمُ للأجرِ" رواه أحمد (٣)، وغيره.

وحكى (٤) الترمذي عن الشافعي، وأحمد، وإسحاق: أن معنى الإسفار أن يضيء (٥) الفجر، فلا يشك فيه. قال الجوهري (٦): أسفر الصبح، أي:


(١) الاعتبار في الناسخ والمنسوخ ص/ ٢٧١.
(٢) التمهيد (٤/ ٣٤٠).
(٣) أحمد (٣/ ٤٦٥، ٤/ ١٤٠، ١٤٢)، وأبو داود في الصلاة، باب ٨، حديث ٤٢٤، والترمذي في الصلاة، باب ٣، حديث ١٥٤، والنسائي في المواقيت، باب ٢٧، حديث ٥٤٧، وابن ماجه في الصلاة، باب ٢، حديث ٦٧٢، والشافعي "ترتيب مسنده" (١/ ٥١ - ٥٢)، والطيالسي ص/ ١٢٩، حديث ٩٥٩، وعبد الرزاق (١/ ٥٦٨) حديث ٢١٥٩، والحميدي (٤٠٩)، وابن أبي شيبة (١/ ٣٢١)، والدارمي في الصلاة، باب ٢١، حديث ١٢٢١، ١٢٢٢، وابن المنذر في الأوسط (٢/ ٣٧٩) حديث ١٠٦٣، والطحاوي (١/ ١٧٨، ١٧٩)، وابن حبان "الإحسان" (٤/ ٣٥٥ - ٣٥٨) حديث ١٤٨٩ - ١٤٩١، والطبراني في الكبير (٤/ ٢٤٩ - ٢٥٠) حديث ٤٢٨٣ - ٤٢٨٤، ٤٢٨٦ - ٤٢٨٨، ٤٢٩٠، والبيهقي (١/ ٤٥٧)، والبغوى (٢/ ١٩٦) حديث ٣٥٤، والحازمي في الاعتبار ص/ ٣٦٨ كلهم عن رافع بن خديج - رضي الله عنه -, وفي بعض الروايات: "أصبحوا بالصبح"، وفي رواية: "نوروا بالفجر". وقال الترمذي: حديث حسن صحيح. وقال البغوي: حسن، وقال الحازمي: هذا حديث حسن على شرط أبي داود. وقال الحافظ في الفتح (٢/ ٥٥): وصححه غير واحد.
(٤) في "ح": "حكى" بدون واو.
(٥) في "سنن الترمذي": "أن يضح" من وضح. يقال: وضح الفجر يضح إذا أضاء.
(٦) الصحاح (٢/ ٦٨٦).