للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

مسار الصفحة الحالية:

الشيء. وقوله تعالى: {وَفُرُشٍ مَرْفُوعَةٍ} (١) قال: مقربة لهم، ومن ذلك رفعته إلى السلطان، ومصدره الرفعان بالضم.

(أهله) أي: حمَلَتَهُ (العاملين به) أي: بالعلم الشرعي كالتفسير، والحديث، والفقه، فأل في العلم للعهد الشرعي أو للجنس. والمراد غير الحرام، - على ما يأتي تفصيله في الجهاد.

(المتقين) أي: الذين وقوا أنفسهم ما يضرهم في الآخرة، والتقوى مراتب: توقي العذاب المخلد بالتبري من الشرك. قال تعالى: {وَأَلْزَمَهُمْ كَلِمَةَ التَّقْوَى} (٢) (٣).

وتوقي ما يؤثم من فعل أو قول حتى الصغائر عند قوم وهو المتعارف بالتقوى في الشرع. ومنه قوله تعالى: {وَلَوْ أَنَّ أَهْلَ الْقُرَى آمَنُوا وَاتَّقَوْا} (٤).

وتوقي ما يشغل السر عن الحق، والتبتل إليه بشراشره (٥) وهو التقوى الحقيقي المطلوب بقوله تعالى: {يَاأَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اتَّقُوا اللَّهَ حَقَّ تُقَاتِهِ} (٦).


= دافعة أقبلت على المدينة من العضد - وشيئًا آخر قاله - إلا لمنشد ضالة، أو عصا لحديدة ينتفع بها.
والصواب ما جاء في رواية الزبير بن بكار بلفظ: كل دافعة دفعت علينا .. ، ورواية عبد الرزاق بنحوه وإن وقع فيها بعض التحريف.
ومدار هذا الحديث عند الجميع على حرام بن عثمان الراوي عن جابر، وهو متروك.
انظر: ترجمته في المغني في الضعفاء للذهبي (١/ ١٥٢)، واللسان لابن حجر (٢/ ٣٩٤)، وانظر كتاب "الأحاديث الواردة في فضائل المدينة".
(١) سورة الواقعة، الآية: ٣٤.
(٢) سورة الفتح، الآية: ٣٦.
(٣) وهي لا إله إلا الله (ش).
(٤) سورة الأعراف، الآية: ٩٦.
(٥) الشراشر في اللغة تطلق على معان منها: النفس، والمحبة، وجميع الجسد كما في القاموس ص ٥٣٢.
(٦) سورة آل عمران، الآية: ١٠٢.