للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

مسار الصفحة الحالية:

وإعزاز العلم ورفع أمره غير خفي. قال تعالى: {يَرْفَعِ اللَّهُ الَّذِينَ آمَنُوا مِنْكُمْ وَالَّذِينَ أُوتُوا الْعِلْمَ دَرَجَاتٍ} (١)، وقال: {وَقُلْ رَبِّ زِدْنِي عِلْمًا} (٢).

وقال - صلى الله عليه وسلم -: "فضلُ العالمِ على العابدِ كفضلي على أدْناكم. إن اللهَ وملائكتَه وأهلَ السمَاوَات والأرضِينَ، حتى النملة في جُحْرِها، وحتى الحُوت ليُصَلُّون عَلى مُعَلمِ النَّاس الخيرَ" رواه الترمذي (٣) عن أبي أمامة.

وقال "لا حسَدَ إلا في اثنَتَيْنِ: رجُلٌ آتاهُ اللهُ مالًا فَسَلَّطَهُ عَلى هلكَتِهِ في الخيْرِ، ورجُلٌ آتاهُ اللهُ الحكمةَ فهو يقْضِي بِهَا ويُعَلِّمهَا" رواه البخاري (٤) من حديث ابن مسعود.

وقال: "مَنْ سَلَكَ طرِيقًا يلتَمسُ فيه علمًا سَهَّلَ اللهُ له طريقًا إلى الجنةِ" رواه الترمذي (٥) - وحسنه - عن أبي هريرة: واسمه عبد الرحمن (٦) بن صخر على الأصح.


(١) سورة المجادلة، الآية: ١١.
(٢) سورة طه، الآية: ١١٤.
(٣) في العلم، باب ١٩، حديث ٢٦٨٥، وقال: هذا حديث غريب ورواه الطبراني في الكبير (٨/ ٢٧٨)، ورواه ابن عبد البر في جامع بيان العلم وفضله (١/ ١٧٤)، وله شاهد من حديث الحسن مرسلًا رواه الدارمي في المقدمة باب ٣٢؛ حديث ٣٤٠.
(٤) في العلم، باب ١٥، حديث ٧٣، وفي الزكاة، باب ٥، حديث ١٤٠٩، وفي الأحكام، باب ٣، حديث ٧١٤١، وفي الاعتصام، باب ١٣، حديث ٧٣١٦. ورواه مسلم في صلاة المسافرين، حديث ٨١٦.
(٥) في العلم، باب ٢، حديث ٢٦٤٦، وقال: حديث حسن. ورواه مسلم مطولًا في الذكر والدعاء، حديث ٢٦٩٩، وأبو داود في العلم، باب ١، حديث ٣٦٤٣، بلفظ: "ما من رجل سلك طريقًا يطلب فيه علمًا". وابن ماجه في المقدمة، باب ١٧، حديث ٢٢٥، وابن أبي شيبة: (٨/ ٧٢٩)، والإمام أحمد: (٢/ ٤٠٧)، والدارمي: في المقدمة باب ٣٢، حديث ٣٤٢، ٣٤٤.
(٦) في (ح): عبد الله.