للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

(أو أتى بقول، أو فِعْل صريح في الاستهزاء بالدِّين) الذي شرعه الله، كَفَر؛ للآية السابقة.

(أو وُجِد منه امتهانُ القُرآنِ، أو طَلَبُ تناقضِه، أو دعوى أنه مُختلِفٌ، أو) أنه (مختلَق، أو مقدور على مِثْله، أو إسقاط لحُرْمَته) كَفَر؛ لقوله تعالى: {لَوْ أَنْزَلْنَا هَذَا الْقُرْآنَ عَلَى جَبَلٍ لَرَأَيتَهُ خَاشِعًا مُتَصَدِّعًا مِنْ خَشْيَةِ اللَّهِ} (١) وقوله: {وَلَوْ كَانَ مِنْ عِنْدِ غَيرِ اللَّهِ لَوَجَدُوا فِيهِ اخْتِلَافًا كَثِيرًا} (٢) وقوله: {قُلْ لَئِنِ اجْتَمَعَتِ الْإِنْسُ وَالْجِنُّ … } الآية (٣).

(أو أنكر الإسلام) كَفَر؛ لقوله تعالى: {إِنَّ الدِّينَ عِنْدَ اللَّهِ الْإِسْلَامُ} (٤).

(أو) أنكر (الشهادتين، أو) أنكر (إحداهما، كَفَر) لأنه إنكار للوحدانية والرسالة أو إحداهما، وذلك كُفْر؛ لما مَرَّ.

و (لا) يكفر (مَن حكى كُفْرًا سمعه، و) هو (لا يعتقده) قال في "الفروع": ولعلَّ هذا إجماع (٥). وفي "الانتصار": من تزيَّا بِزِيِّ كُفْرٍ مِنْ لبس غِيار (٦)، وشَدّ زُنَّار، وتعليق صليب بصدره، حرم، ولم يكفر.

(أو نَطَق بكلمةِ الكُفْر ولا (٧) يعلم معناها) فلا يكفر بذلك.


(١) سورة الحشر، الآية: ٢١.
(٢) سورة النساء، الآية: ٨٢.
(٣) سورة الإسراء، الآية: ٨٨.
(٤) سورة آل عمران، الآية: ١٩.
(٥) الفروع (٦/ ١٦٦).
(٦) الغِيار: علامة أهل الذمة، كالزُّنّار للمجوس ونحوه. وقيل: هو علامة اليهود. انظر: تاج العروس (١٣/ ٢٨٩) مادة (غير).
(٧) في "ذ": "ولم".