للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

(أو قَذَفَ النبيَّ - صلى الله عليه وسلم -، أو) قذف (أُمّه) فهو كافر، وتقدم (١) في القذف.

(أو اعتقد قِدَمَ العالم) وهو ما سوى الله (أو) اعتقد (حدوث الصانع) جَلَّ وعلا، فهر كافر؛ لتكذيبه للكتاب (٢) والسنة (٣) وإجماع الأمة (٤).

(أو سَخِرَ بوعد الله أو بِوَعيده) فهو كافر؛ لأنه كالاستهزاء بالله، والعياذ بالله.

(أو لم يكفِّر من دان) أي تديَّن (بغير الإسلام، كالنصارى) واليهود (أو شَكَّ في كُفْرِهم، أو صَحَّح مذهبهم) فهو كافر؛ لأنه مُكذِّب لقوله تعالى: {وَمَنْ يَبْتَغِ غَيرَ الْإِسْلَامِ دِينًا فَلَنْ يُقْبَلَ مِنْهُ وَهُوَ فِي الْآخِرَةِ مِنَ الْخَاسِرِينَ} (٥).

(أو قال قولًا يتوصَّل به إلى تضليل الأمة) أي: أمة الإجابة (٦)؛ لأنه مُكذِّب للإجماع (٧) على أنها لا تجتمع على ضلالة؛ وللخبر (٨).


(١) (١٤/ ٨٩ - ٩٠).
(٢) في مثل قوله سبحانه وتعالى: {هُوَ الْأَوَّلُ وَالْآخِرُ وَالظَّاهِرُ وَالْبَاطِنُ وَهُوَ بِكُلِّ شَيءٍ عَلِيمٌ} [الحديد: ٣].
(٣) من ذلك قوله - صلى الله عليه وسلم -: "كان الله ولم يكن شيء غيره، وكان عرشه على الماء، وكتب في الذكر كل شيء، وخلق السماوات والأرض" أخرجه البخاري في بدء الخلق، باب ١، حديث ٣١٩١، وفي التوحيد، باب ٢٢، حديث ٧٤١٨، عن عمران بن حصين رضي الله عنهما.
(٤) انظر: مجموع الفتاوى لابن تيمية (٥/ ٥٣٩).
(٥) سورة آل عمران، الآية: ٨٥.
(٦) زاد في "ذ": "فهو كافرٌ".
(٧) انظر ما تقدم (١١/ ٢٠١).
(٨) وهو قول - صلى الله عليه وسلم -: "لا تجتمع هذه الأمة على ضلالة". وقد تقدم تخريجه (١١/ ٢٠١) تعليق رقم (١) و (٢).