قال ابن حجر في التلخيص الحبير (٤/ ٥٠): تنبيه: قوله: "من مغربة" يقال بكسر الراء وفتحها مع الإضافة فيهما، معناه: هل من خبر جديد جاء من بلاد بعيدة، وقال الرافعي: شيوخ الموطأ فتحوا الغين وكسروا الراء وشددوها. وقال البيهقي: قد روي في التأني به [يعني المرتد] حديث آخر عن عمر رضي الله عنه بإسناد متصل. قلنا: يعني به ما أخرجه عبد الرزاق (١٠/ ١٦٥) رقم ١٨٦٩٦، وسعيد بن منصور (٢/ ٢٤٣) رقم ٢٥٨٧، وابن حزم في مختصر الإيصال الملحق بالمحلى (١١/ ١٩١)، والبيهقي (٨/ ٢٠٧)، من طريق الشعبي عن أنس رضي الله عنه، قال: بعثني أبو موسى بفتح تستر إلى عمر رضي الله عنه، فسألني عمر -وكان ستة نفر من بني بكر بن وائل قد ارتدوا عن الإسلام ولحقوا بالمشركين- فقال: ما فعل النفر من بكر بن وائل؟ قال: فأخذت في حديث آخر لأشغله عنهم، فقال: ما فعل النفر من بكر بن وائل؟ قلت: يا أمير المؤمنين قوم ارتدوا عن الإسلام ولحقوا بالمشركين ما سبيلهم إلا القتل. فقال عمر: لأن أكون أخذتهم سلمًا أحب إلي مما طلعت عليه الشمس من صفراء أو بيضاء. قال: قلت: يا أمير المؤمنين وما كنت صانعًا بهم لو أخذتهم؟ قال: كنت عارضًا عليهم الباب الذي خرجوا منه أن يدخلوا فيه، فإن فعلوا ذلك قبلت فهم، وإلا استودعتهم السجن. صححه ابن حزم في مختصر الإيصال الملحق بالمحلى (١١/ ١٩١)، وابن كثير في مسند الفاروق (٢/ ٤٥٨). (١) تقدم تخريجه (٢/ ٢٥) تعليق رقم (٢).