للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

(ويَربوع) لأنَّ عمرَ قضى فيه بجَفْرَةٍ (١)، والوبْرُ في معناه (وبقر وحْشٍ على اختلاف أنواعها من الأُيَّل، والثَّيتَل، والوَعْل، والمَهَا، وظِباءٍ، وحُمُرِ وحشٍ، ولو تأنَّست، وعُلِفَت) لأن الظباءَ إذا تأنَّست لم تحرمْ، وكالأهلي إذا توحَّش (وأرنب، وزَرَافة) بفتح الزاي وضمها؛ قاله جماعةٌ. زادَ الصَّغاني (٢): والفاءُ تُشدَّدُ وتُخَفَّف في الوجهين، قيل: هي مُسمَّاة باسم الجماعة؛ لأنها في صورةِ جماعة من الحيوان، وهي دابةٌ تُشبهُ البعير إلا أن عُنقَها أطول من عُنقِه، وجسمها ألطفُ من جسمه، ويداها أطولُ من رِجليها، ووجه حِلها أنها مُستطابة ليس له (٣) نابٌ، أشبهت الإبل (ونعامة) لقضاءِ الصحابةِ فيها بالفديةِ (٤) (وَضَبٍّ) قال أبو سعيد: كُنَّا معشرَ أصحاب محمد - صلى الله عليه وسلم - لأنْ يُهدَى إلى أحدِنا ضَبٌّ أحبُّ إليه من دجاجةٍ (٥). قال في "الحاشية": وهو دابةٌ تُشبه الحِرْدَوْنَ، من عجيب خِلقته أنَّ الذكرَ له ذكرانَ، والأنثى لها فَرجان تبيض منهما (وضَبُع) وتقدم (٦) (وإن عُرِف) الضَّبُعُ (بأكل الميتةِ؛ فكجَلَّالةٍ؛ قاله في "الروضة" وبهيمة الأنعام، وهي: الإبل، والبقر، والجاموس، والغنم) ضأنها ومعزها؛ لقوله تعالى:


(١) تقدم تخريجه (٦/ ٢٠٩) تعليق رقم (٥).
(٢) في التكملة والذيل والصلة لكتاب تاج اللغة وصحاح العربية (٤/ ٤٨٥) ماده (زرف).
(٣) في "ذ": "لها".
(٤) أخرجه البيهقي (٥/ ١٨٢)، من طريق علي بن طلحة، عن ابن عباس رضي الله عنه قال: إن قَتَل نعامة فعليه بدنة من الإبل. حسَّنه الحافظ في التلخيص الحبير (٢/ ٢٨٤)، وانظر ما تقدم (٦/ ٢٠٦) تعليق رقم (٢).
(٥) أخرجه عبد الرزاق (٤/ ٥١٢)، عن معمر، عن أبي هارون العبدي، عن أبي سعيد الخدري، به. قلنا: أبو هارون العبدي؛ هو عمارة بن جوين، قال الحافظ في التقريب رقم (٤٨٧٤): متروك، ومنهم مَن كذَّبه، شيعي.
(٦) (١٤/ ٢٨٣ - ٢٨٤).