للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

تُفْسِد" رواه أَحْمد، وابن ماجه (١)، ورجاله ثقات؛ قاله فِي "المبدع" وروى سعيدٌ بإسناده عن الحسن، عن سَمُرة نحوه مرفوعًا (٢)، وفعلَه


(١) أَحْمد (٣/ ٢١، ٨٥ - ٨٦)، وابن ماجه فِي التجارات، باب ٨٥، حديث ٢٣٠٠. وأخرجه -أيضًا- أبو يعلى (٢/ ٤٣٩، ٤٦٥) حديث ١٢٤٤، ١٢٨٧، والطحاوي (٤/ ٢٤٠)، وابن حبان "الإحسان" (١٢/ ٨٧) حديث ٥٢٨١، والحاكم (٤/ ١٣٢)، وأبو نعيم في الحلية (٣/ ٩٩، ٦/ ٢٠٣ - ٢٠٤)، والبيهقي (٩/ ٣٥٩ - ٣٦٠) من طريق يزيد بن هارون. وأخرجه -أيضًا- أَحمد (٣/ ٨٥)، والطحاوي (٤/ ٢٤٠) من طريق علي بن عاصم، عن الجريري، عن أبي نضرة، عن أبي سعيد رضي الله عنه . وصححه الحاكم على شرط مسلم، وأقره الذهبي.
وقال البيهقي: تفرد به سعيد بن إياس الجريري، وهو من الثقات إلَّا أنَّه اختلط في آخر عمره، وسماع يزيد بن هارون عنه بعد اختلاطه. ورواه -أيضًا- حماد بن سلمة، عن الجريري وليس بالقوي. وقد رُوي عن أبي سعيد الخدري بخلاف ذلك، ثم ذكر ذلك. وقال البوصيري فِي مصباح الزجاجة (٢/ ٢٥ - ٢٦): هذا إسناد ضعيف، فيه الجُرَيري، واسمه سعيد بن إياس، وقد اختلط بأخرة، ويزيد بن هارون روى عنه بعد الاختلاط، لكن أخرج له مسلم فِي صحيحه من طريق يزيد بن هارون عن الجُريري. فالله أعلم.
(٢) لم نقف عليه في مظانه من المطبوع من سنن سعيد بن منصور. وأخرج أبو داود في الجهاد، باب ٩٣، حديث ٢٦١٩، والترمذي فِي البيوع، باب ٦٠، حديث ١٢٩٦، والطبراني فِي الكبير (٧/ ٢١١) حديث ٦٨٧٧، والبيهقي (٩/ ٣٥٩)، من طريق قتادة، عن الحسن، عن سمرة بن جندب رضي الله عنه، أن نبي الله - صلى الله عليه وسلم - قال: إذا أتى أحدكم على ماشية، فإن كان فيها صاحبها، فليستأذنه فإن أذن له، فليحتلب وليشرب، فإن لم يكن فيها، فليصوت ثلاثًا، فإن أجابه، فليستأذنه، وإلا فليحتلب وليشرب، ولا يحمل.
قال الترمذي: حديث سمرة حديث حسن غريب، والعمل على هذا عند بعض أهل العلم، وبه يقول أَحْمد وإسحاق. وقال علي بن المدينيّ: سماع الحسن من سمرة صحيح، وقد تكلم بعض أهل الحديث فِي رواية الحسن عن سمرة، وقالوا: إنما يحدث عن صحيفة سمرة.
وقال البيهقي: أحاديث الحسن عن سمرة لا يثبتها بعض الحفاظ ويزعم أنها من =