للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

مسار الصفحة الحالية:

(وإياه أستعين) أي: أطلب المعونة منه دون غيره، لأنه القدير وغيره العاجز.

(وأستغفره) أي: أطلب منه المغفرة أي: الستر عما فرط.

(وأتوب) أي: أرجع (إليه إن الله يحب التوابين) الرجاعين إليه مما فرط منهم من الذنوب.

(وأشهد) أي: أعلم (أن لا إله) أي: معبود بحق في الوجود (إلا الله وحده) أي: منفردًا في ذاته (لا شريك له) في ذاته ولا صفاته ولا أفعاله، (وبذلك أمرت) قال الله تعالى: {فَاعْلَمْ أَنَّهُ لَا إِلَهَ إِلَّا اللَّهُ} (١)، (وأنا من المسلمين) الخاضعين المنقادين لألوهية الله تعالى، القابلين لأمره ونهيه. - ويأتي الكلام على الإسلام والإيمان في باب الردة -.

(وأشهد أن محمدًا) سمي به لكثرة خصاله المحمودة، وهو علم منقول من التحميد، مشتق، كأحمد من اسمه تعالى: الحميد، وأسماؤه - عليه السلام - كثيرة أفرد لها الحافظ أبو القاسم بن عساكر كتابًا في "تاريخه" (٢) بعضها في "الصحيحين" (٣)، وبعضها في غيرهما، منها أحمد،


= والعظمة، أعوذ بالله برضاك من سخطك، وأعوذ بمغفرتك من عقوبتك، وأعوذ بك منك، لا أحصي ثناء عليك، أنت كما أثنيت على نفسك.
(١) سورة محمد، الآية: ١٩.
(٢) تاريخ دمشق (٣/ ١٧) كما أفردها جماعة من العلماء بالتأليف منهم: أحمد بن فارس في كتابه "أسماء رسول الله - صلى الله عليه وسلم -" وجلال الدين السيوطي في كتابه "الرياض الأنيقة في شرح أسماء خير الخليقة - صلى الله عليه وسلم - ومعانيها" وكلاهما مطبوع.
(٣) ففي صحيح البخاري في المناقب - باب ١٧ - حديث ٣٥٣٢ وفي تفسير سورة الصف باب ١ حديث ٤٨٩٦ ومسلم في الفضائل حديث ٢٣٥٤، عن جبير بن مطعم - رضي الله عنه -, قال: قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: "لي خمسة أسماء: أنا محمد، وأنا أحمد، وأنا الماحي، الذي يمحو الله بي الكفر، وأنا الحاشر الذي يحشر الناس =