للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

ألكَ بينةٌ؟ فقال: نعم. فأحْضَرها، وسأله) أي: سأل المُدَّعِي الحاكمَ (سَمَاعها. ففعل، أو: فأنكر) المُدَّعَى عليه (ولا بينة) للمُدَّعي (وسأل) المُدَّعي (تحليفه، فحلَّفه. وإن نكل، ذَكَره) أي: النكول (وأنه حَكَم (١) بنكوله، وسأله) المُدَّعي (كتابة مَحْضَر، فأجابه في يوم كذا، مِن شهر كذا، مِن سنة كذا.

ويُعْلِم) على رأس المَحْضر؛ ذكره في "المبدع" (في الإقرار والإحلاف: جرى الأمر على ذلك) لأن ذلك أمر جرى.

(و) يُعْلِم (في البينة: شَهِدا عندي بذلك) وتقدَّم (٢) قوله في "الرعاية": أو عادة بلده.

قلت: وكذا ينبغي في كتابة المَحْضَر أنه يكتب على عادة بلده، ويرشد إليه حديث: "أمرت أن أخاطب الناس بما يفقهون" (٣)؛ ولأن


(١) في "ذ": "قضى".
(٢) (١٥/ ١٢٣).
(٣) لم نقف عليه بهذا اللفظ، لكن ورد بنحوه عن جماعة من الصحابة - رضي الله عنهم - وغيرهم، منهم:
أ - المقدام بن معدي كرب - رضي الله عنه -: أخرج ابن عدي في الكامل (٧/ ٢٥٤٢)، والبيهقي في المدخل إلى السنن الكبرى ص/ ٣٦٢ - ٣٦٣، حديث ٦١٢، وفي شعب الإيمان (٢/ ٢٨١) حديث ٦١٢، والطبراني في الأوسط (٨/ ١٣٥) حديث ٨١٩٦، من طريق بقية بن الوليد، عن الوليد بن كامل، عن نصر بن علقمة، عن عبد الرحمن بن عائذ، عن المقدام بن معدي كرب، قال: قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: إذا حدثتم الناس عن ربهم، فلا تحدثوهم بما يفزعهم ويشق عليهم. وعند البيهقي: "يغرب عليهم" بدل: "يفزعهم".
قال ابن عدي: الوليد بن كامل له غير ما ذكرت، يحدث عنه أهل حمص وغيره، وأسانيده شامية. =