للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

(فهي) أي: القربة (للقَرَّاب) لأن ذلك هو ظاهر الحال.

وإن تنازعا الخابية (١) فهي لصاحب الدار.

وكذا لو اختلف النجَّار مع صاحب الدار في القَدُوم والمنشار ونحوه من آلاته (٢)، فآلة النجار للنجار.

وإن اختلفا في الخشبة المنشورة، والأبواب والرفوف المنجورة، فهي لصاحب الدار. وكذلك لو اختلف الندَّاف مع ربِّ الدار في قوس الندف، فهو للنداف.

وإن اختلفا في الفرش والقطن والصوف، فهو لصاحب الدار.

(وإن تنازعا عَرْصَةً) أي: أرضًا (فيها بناءٌ أو شجر لهما، فهي) أي: العَرْصة (لهما، أو) إن كان البناء أو الشجر (لأحدهما، فهي) أي: العَرْصة (له) وحده؛ لأن استيفاء المنفعة دليلُ الملك، والبناء أو الشجر استيفاء لمنفعة العَرْصة، واستيلاء عليها بالتصرُّف، فوجب أن يحكم بالعَرْصة لمن هما له.

(وإن تنازعا حائطًا معقودًا ببناء أحدهما وحدَه، أو) تنازعا حائطًا (متَّصلًا به) أي: ببناء أحدهما وحدَه (اتِّصالًا لا يمكن إحداثه بعد بناء الحائط، أو) تنازعا حائطًا (له) أي: لأحدهما وحدَه (عليه أزَجٌ - وهو ضَرْب من البناء، ويقال له: طاق) وقال ابن المُنَجَّا: هو القبو (أو) تنازعا حائطًا (له) أي: لأحدهما وحده (عليه بناء، كحائط مبنيٍّ عليه) أي: على الحائط المتنازع فيه (أو) له عليه بناء، كـ (ـعَقْدٍ معتمِد عليه) أي: على الحائط المتنازعَ فيه (أو قبة، أو له عليه سُترة مبنية ونحو هذا، فهو) أي:


(١) الخابية: تطلق على الحب، وهي الجرة الضخمة. لسان العرب ١/ ٢٩٥، مادة (حبب).
(٢) في "ذ": "الآلة".