للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

في "أصوله" (١) وهو ظاهر ما قدَّمه في "فروعه".

قال القرطبي (٢): لا خلاف أن الغِيبة من الكبائر. انتهى. وقيل: إنها من الصغائر؛ اختاره جماعةٌ، منهم صاحب "الفصول" و"الغُنية" (٣) و"المستوعب"، وفي حديث أبي هريرة: "إنَّ مِنَ الكبائر استطالةَ المرءِ في عرْضِ رَجلٍ مُسلمٍ بغير حَقٍّ" رواه أبو داود (٤). وقال عَدِىُّ بن حاتِمٍ: الغِيبةُ مَرعَى اللِّئامِ (٥).

(و) من الكبائر (اليمين الغموس، وترك الصلاة، والقنوط من رحمة الله، وإساءة الظَّنِّ بالله تعالى، وأمْن مَكْرِ الله، وقطيعة الرَّحم، والكِبر، والخُيلاء، والقيادة، والدياثة، ونكاح المحلل، وهجرة (٦) المسلم العدل) أي: ترك كلامه. قال ابن القيم (٧): سَنَة. واستدلَّ له (٨)، وأما هجره فوق


(١) (٢/ ٥٣٩).
(٢) تفسير القرطبي (١٦/ ٣٣٧).
(٣) (١/ ١١٧).
(٤) في الأدب، باب ٤٠، حديث ٤٨٧٧، وابن أبي حاتم في تفسيره (٣/ ٩٣٢) حديث ٥٢٠٥، وحسن إسناده ابن مفلح في الآداب الشرعية (١/ ٣١)، والحافظ في فتح الباري (١٠/ ٤١١).
(٥) ذكره عنه ابن عبد البر في بهجة المجالس (١/ ٣٩٨).
(٦) في "ذ": "هجر".
(٧) إعلام الموقعين (٤/ ٤٠٤).
(٨) بما أخرجه البخاري في الأدب المفرد ص/ ١٤١، حديث ٤٠٤، وأبو داود في الأدب، باب ٥٥، حديث ٤٩١٥، وابن سعد (٧/ ٥٠٠)، وأحمد (٤/ ٢٢٠)، وابن أبي عاصم في الآحاد والمثاني (٥/ ٢٠٥) حديث ٢٧٣٥، والدولابي في الكنى (١/ ٢٦)، والخرائطي في مساوئ الأخلاق ص/ ٢٤٦، حديث ٥٥٤، والطبراني في الكبير (٢٢/ ٣٠٧ - ٣٠٨) حديث ٧٧٩ - ٧٨٢، والحاكم (٤/ ١٦٣)، والبيهقي في الآداب ص/ ١٨٤، حديث ٣٠٣، وفي شعب الإيمان (٥/ ٢٧٢) حديث ٦٦٣١، =