للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

مسار الصفحة الحالية:

يفعل ذلك به، وردَّ قول من قال: صلاته عليه رحمته ومغفرته من خمسة عشر وجهًا، وقال بوجوب الصلاة عليه صلى الله عليه وسلم كلما ذكر اسمه جماعة؛ منهم ابن بطة (١) مِنَّا، والحَليمي (٢) من الشافعية، واللخمي من المالكية، والطحاوي (٣) من الحنفية.

(وعلى آله) أي: أتباعه على دينه. وقيل مؤمنو بني هاشم وبني المطلب. وقيل: أهله.

والصواب جواز إضافته للضمير، خلافًا للكسائي والنحاس والزبيدي فمنعوها لتوغله في الإبهام.

(وصحبه) نقل الخطيب (٤) بإسناده عن الإمام أحمد قال: أصحاب رسول الله - صلى الله عليه وسلم - كل من صحبه سنة أو شهرًا أو يومًا أو ساعة أو رآه فهو من أصحابه، وهذا مذهب أهل الحديث نقله عنهم البخاري وغيره.

وجمع بينهما ردًّا على المبتدعة الذين يوالون الآل دون الصحب، وأهل السنة يوالونهما.

وقدم الآل للأمر بالصلاة عليهم في حديث: "كيف نصَلِّي عليْكَ؟" (٥).


(١) أي: من الحنابلة.
(٢) المنهاج في شعب الإيمان (٢/ ١٤٣).
(٣) انظر فتح القدير (١/ ٣١٧).
(٤) "الكفاية": ص ٩٩.
(٥) متفق عليه رواه البخاري في الدعوات، باب ٣٢، حديث ٦٣٥٧، وفي تفسير سورة الأحزاب، باب ١٠، حديث ٤٧٩٧، ومسلم في الصلاة، حديث ٤٠٦، من حديث كعب بن عجرة - رضي الله عنه -. ومن حديث أبي سعيد الخدري - رضي الله عنه - رواه البخاري في الدعوات، باب ٣٢، حديث ٦٣٥٨، وفي تفسير سورة الأحزاب، باب ١٠، حديث ٤٧٩٨. ومن حديث أبي مسعود الأنصاري - رضي الله عنه - رواه مسلم في الصلاة، حديث ٤٠٥.