للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

الشيطانِ، وإن أحدَكم لا يزالُ في صلاة ما كان في المسجد حتى يخرجَ منه" رواه أحمد (١)، قال بعض العلماء: إذا كان ينتظر الصلاة، جمعًا بين الأخبار، فإنَّه ورد أنَّه "لما انفتل - صلى الله عليه وسلم - من الصلاةِ التي سلم قبل إتمامها شبك بين أصابعه" (٢).

(و) تشبيك الأصابع (في الصلاةِ أشد وأشد) كراهة، لقول كعب بن عجرة: "إن النَّبيَّ - صلى الله عليه وسلم - رأى رجلًا قد شبك أصابعه في الصلاة ففرج - صلى الله عليه وسلم - بين أصابعهِ" رواه الترمذي، وابن ماجه (٣).

وقال ابن عمر في الذي يصلي وهو مشبك: "تلك صلاةُ المغضوب عليهم" (٤).

(ويسن أن يقول مع ما تقدم) ذكره إذا خرج من بيته: ما روى أبو سعيد قال: قال النَّبيُّ - صلى الله عليه وسلم -: "من خرج من بيته إلى الصلاة فقال: (اللهم إنى أسألك


(١) المسند (٣/ ٤٣، ٥٤). ورواه -أيضًا- ابن أبي شيبة (٢/ ٧٥) كلاهما من طريق عبيد الله بن عبد الرحمن بن مَوْهَب، عن عمه، عن مولى لأبي سعيد الخدري، عن أبي سعيد الخدرى رضي الله عنه. وقال الحافظ في الفتح (١/ ٥٦٦): … وفي إسناده: ضعيف ومجهول. اهـ.
وأورده الهيثمي في مجمع الزوائد (٢/ ٢٥)، وقال: رواه أحمد، وإسناده حسن.
(٢) ينظر البخاري في الصلاة، باب تشبيك الأصابع في المسجد وغيره، (٨٨)، حديث ٤٨٢، عن أبى هريرة رضي الله عنه.
(٣) ابن ماجه في الإقامة، باب ٤٢، حديث ٩٦٧. ولم نجده في سنن الترمذي بهذا اللفظ، وإنما رواه في الصلاة، حديث ٣٨٦ بلفظ: إذا توضأ أحدكم فأحسن وضوءه، ثم خرج عامدًا إلى المسجد فلا يشبكن بين أصابعه، فإنه في صلاة. انظر ص/٢٦٣ تعليق رقم ٢، من هذا الجزء.
(٤) أخرجه أبو داود في الصلاة، باب ١٨٧، رقم ٩٩٣، وسكت عليه المنذري في مختصر سنن أبي داود (١/ ٤٥٨).