للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

بحق السائلين عليك، وبحق ممشاي هذا، فإني لم أخرج أشرًا، ولا بطرًا) قال الجوهري: البطر: الأشر. وهو شدة المرح، والمرح شدة الفرح والنشاط (ولا رياء ولا سمعة) الرياء: إظهار العمل للناس، ليروه ويظنوا به خيرًا، والسمعة: إظهار العمل ليسمعه الناس (خرجت اتقاءَ سخطك) أي غضبك (وابتغاء مرضاتك، أسألك أن تنقذني من النار، وأن تغفر لي ذنوبي، إنه لا يغفر الذنوب إلا أنت) أقبل الله عليه بوجهه، واستغفر له سبعون ألف ملك" رواه أحمد، وابن ماجه (١).

وأن يقول: (اللهم اجعلني من أوجهِ من توجهَ إليك، وأقرب من توسلَ إليك، وأفضلِ من سألك ورغبَ إليك (٢)، اللهم اجعل في قلبي نورًا) أي


(١) أحمد (٣/ ٢١)، وابن ماجه في المساجد، باب ١٤، حديث ٧٧٨ . ورواه -أيضًا- ابن خزيمة في التوحيد (١/ ٤٢)، وأبو القاسم البغوي في مسند ابن الجعد (٢/ ٧٩١) رقم ٢١١٨، ٢١١٩، والطبراني في الدعاء (٢/ ٩٩٠) حديث ٤٢١، وابن السني (٨٥)، والبيهقي في الدعوات الكبير (١/ ٤٧) حديث ٦٥. قال البوصيري في مصباح الزجاجة (١/ ١٦٦): هذا إسناد مسلسل بالضعفاء: عطية هو العوفي، وفضيل بن مرزوق، والفضل بن الموفق كلهم ضعفاء، لكن رواه ابن خزيمة في صحيحه من طريق فضيل بن مرزوق، فهو صحيح عنده.
قوله: ورواه ابن خزيمة في صحيحه .. ، فيه نظر فابن خزيمة رواه في كتاب التوحيد، وإليه عزاه ابن حجر في إتحاف المهرة.
وهذا الحديث ذكره الإمام النووي في الأذكار ص/ ٨٣، وشيخ الإسلام ابن تيمية في التوسل والوسيلة ص/ ٢١٥، ٢٧٧ وضعفاه.
وقال الحافظ ابن حجر في نتائج الأفكار (١/ ٢٧١، ٢٧٢): هذا حديث حسن.
ورواه ابن أبي شيبة (١٠/ ٢١١) موقوفًا على أبي سعيد الخدري رضي الله عنه، وقال أبو حاتم كما في العلل لابنه (٢/ ١٨٤): موقوف أشبه.
(٢) روى الطبراني في كتاب الدعاء (٢/ ٩٩١)، حديث ٤٢٢ عن أم سلمة رضي الله عنها، قالت: كان رسول الله - صلى الله عليه وسلم - إذا خرج إلى الصلاة يقول: اللهم اجعلني أقرب من =