للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

(ولا يفرقع أصابعه) لأنه في صلاة ما انتظر الصلاة.

(ويشتغل بالطاعة من الصلاة، والقراءة، والذكر، أو يسكت) إن لم يشتغل بذلك، والاشتغال بذلك أفضل.

(ويكره أن يخوض في حديث الدنيا) فإنه يأكل الحسنات كما تأكل النار الحطب، كما في الخبر (١) (فمادام كذلك) أي مشتغلًا بالصلاة والذكر أو ساكتًا منتظرًا للصلاة (فهو في صلاة، والملائكة تستغفر له، ما لم يؤذ، أو يحدث) للخبر (٢).


= القبلة. رواه الطبراني في الأوسط (٣/ ١٨٢) حديث ٢٣٧٥، وحسن إسناده الحافظ المنذري في الترغيب والترهيب (٣/ ٦٣٩) حديث ٤٥١٨، والهيثمي في مجمع الزوائد (٨/ ٥٩)، وتبعهما السخاوي في المقاصد الحسنة ص/ ١٤٢. لكن في سنده إبراهيم بن محمد الحمصي شيخ الطبراني، قال فيه الذهبي في ميزان الاعتدال (١/ ٦٣): غير معتمد، وأقره الحافظ ابن حجر في لسان الميزان (١/ ١٠٥).
(١) أورده الغزالي في الإحياء (١/ ١٥٨) بلفظ: "الحديث في المسجد يأكل الحسنات كما تأكل البهيمة الحشيش"، وقال العراقي: لم أقف له على أصل. وقال السبكي في طبقات الشافعية (٦/ ٢٩٤): لم أجد له إسنادًا وقال القاري نقلًا عن المختصر: لم يوجد. انظر: الأسرار المرفوعة ص/١٨٦، وكشف الخفاء (١/ ٤٢٣).
(٢) روى البخاري في الصلاة، باب ٨٧، حديث ٤٧٧، ومسلم في المساجد، حديث ٦٤٩، (٢٧٢ - ٢٧٦) عن أبي هريرة رضي الله عنه عن النبي - صلى الله عليه وسلم -: " … وإذا دخل المسجد كان في صلاة ما كانت تحبسه، وتصلي -يعني عليه- الملائكة مادام في مجلسه الَّذي يصلي فيه: اللهم اغفر له، اللهم ارحمه، ما لم يؤذ، يحدث فيه" لفظ البخاري.