للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

. . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . .


= وتابعه العلاء بن صالح الأسدي، عن سلمة بن كهيل، عن حجر بن عنبس، عن وائل بن حجر أنه صلى خلف رسول الله - صلى الله عليه وسلم - فجهر بآمين … الحديث. رواه أبو داود في الصلاة، حديث رقم ٩٣٣، والترمذي في الصلاة، حديث رقم ٢٤٩، وابن أبي شيبة (١/ ١٩٩)، والطبراني في الكبير (٢٢/ ٤٥) حديث ١١٤. وقال الترمذي: حسن، وقال الدارقطني: هذا صحيح.
وتابعه -أيضًا- محمَّد بن سلمة بن كهيل، عن أبيه، أشار إليه الدارقطني، وقاله الحافظ في التلخيص الحبير (١/ ٢٣٧)، وخالفهم شعبة في متنه وإسناده، فروى الطيالسي ص/١٣٨ حديث ١٠٢٤، وأحمد (٤/ ٣١٦)، والطبراني في الكبير (٢٢/ ٤٣، ٤٤) حديث ١٠٩، ١١٠، والحاكم (٢/ ٢٣٢)، والبيهقي (٢/ ٥٧) كلهم من طرق عن شعبة، عن سلمة بن كهيل، عن حجر أبي العنبس، قال: سمعت علقمة بن وائل، -وزاد الطيالسي. وقد سمعت من وائل- أنه صلى مع رسول الله - صلى الله عليه وسلم - فلما قرأ: غير المغضوب عليهم ولا الضالين قال: آمين، خفض بها صوته. وقال الحاكم: هذا حديث صحيح على شرط الشيخين. ووافقه الذهبي. وقال الترمذي: وسمعت محمدًا [البخاري] يقول: حديث سفيان أصح من حديث شعبة في هذا، وأخطأ شعبة في مواضع من هذا الحديث … الخ.
وقال الترمذي -أيضًا-: وسألت أبا زرعة عن هذا الحديث؟ فقال: حديث سفيان في هذا أصح من حديث شعبة، قال: وروى العلاء بن صالح الأسدى عن سلمة بن كهيل نحو رواية سفيان.
وقال الدارقطني في سننه (١/ ٣٣٤): كذا قال شعبة: "وأخفى بها صوته" ويقال: إنه وهم فيه، لأن سفيان الثوري ومحمد بن سلمة بن كهيل وغيرهما رووه عن سلمة، فقالوا: "ورفع صوته بآمين"، وهو الصواب.
وقال ابن حجر في إتحاف المهرة (١٣/ ٦٦٣): ولعل الوهم فيه ممن دون شعبة، فقد تقدم من رواية عبد الصمد وغيره عنه، [رواه ابن حبان "الإحسان" (٥/ ١٠٩) حديث ١٨٠٥]، وليس فيه: وأخفى صوته.
ورجح رواية سفيان على رواية شعبة البيهقي في السنن الكبرى (٢/ ٥٧ - ٥٨) وفي مختصر الخلافيات (٢/ ٦٤) وقال الحافظ في التلخيص الحبير (١/ ٢٣٦): =