للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

(ويمد ظهر مستويًا)، ويجعل (رأسه حيال (١)) أي بإزاء (ظهره) لا يرفعه ولا يخفضه، لما روت عائشة قالت: "كان النَّبيُّ - صلى الله عليه وسلم - إذا ركع لم يرفع رأسه ولم يصوبه، ولكن بين ذلك" متفق عليه (٢). وروي أنه - صلى الله عليه وسلم - "كان إذا ركع لو كان قدحُ ماء على ظهره ما تحرك، لإستواء ظهره" ذكره في "المغني" و"الشرح". قال في "المبدع": والمحفوظ ما رواه ابن ماجه، عن وابصة بن معبد قال: "رأيتُ النَّبيَّ - صلى الله عليه وسلم - يصلى، وكان إذا ركع سوى ظهره حتى لو صب عليه الماء لاستقر" (٣).

(ويجافي مرفقيه عن جنبيه) لما روى أبو حميد "أن النَّبيَّ - صلى الله عليه وسلم - ركع فوضع


= باب ٦٨، حديث ١٣١٠، والطحاوي (١/ ٢٢٩)، وابن خزيمة (١/ ٣٠٢) حديث ٥٩٨، والطبراني في الكبير (١٧/ ٢٤٠ - ٢٤٢) حديث ٦٦٨ - ٦٧٣، والحاكم (١/ ٢٢٤)، والبيهقي (٢/ ١٢١).
قال الحاكم: صحيح الإسناد، وفيه ألفاظ عزيزة، ولم يخرجاه لإعراضهما عن عطاء بن السائب. . . ووافقه الذهبي. وقال النووي في المجموع (٣/ ٣٩٢): رواه أبو داود، والنسائي، لكنه من رواية عطاء بن السائب، وكان اختلط في آخر عمره، والراوي عنه أخذ عنه في الاختلاط، فلا يحتج به.
قلنا: رواه عنه -أيضًا- زائدة بن قدامة عند أحمد، وهو ممن أخذ منه قبل الاختلاط كما في هدي الساري ص/ ٤٢٥.
(١) بكسر الحاء كما في المصباح [ص/ ٦١] "ش".
(٢) لم يخرجه البخاري. أخرجه مسلم فقط في الصلاة، حديث ٤٩٨.
(٣) رواه ابن ماجه في الإقامة، باب ١٦، حديث ٨٧٢، وقال البوصيري (١/ ١٧٨): هذا إسناد ضعيف، فيه طلحة بن زيد، قال البخاري وغيره: منكر الحديث، وقال أحمد وابن المديني: يضع الحديث. وقال الحافظ ابن رجب في فتح الباري (٧/ ١٦٦): وإسناده ضعيف جدا. وقد روي من طرق أخرى كلها ضعيفة. انظر مجمع الزوائد (٢/ ١٢٣) ونصب الراية (١/ ٣٧٤).