للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

إليه فيدعو" وفي لفظ: "علمني النَّبيُّ - صلى الله عليه وسلم - التشهد، كفي بين كفيه، كما يعلمني السورة من القرآن". قال الترمذي (١): هو أصح حديث في التشهد، والعمل عليه عند أكثر أهل العلم من الصحابة والتابعين، وليس في المتفق عليه حديث غيره. ورواه - أيضًا - ابن عمر (٢)، وجابر (٣)، وأبو هريرة (٤)،


(١) سنن الترمذي (٢/ ٨٢).
(٢) أخرجه أبو داود في الصلاة، باب ١٨٢، حديث ٩٧١، والترمذي في العلل الكبير (ص/ ٧١) حديث ١٠٤، والطحاوي، (١/ ٢٦٣، ٢٦٤)، والدارقطني (١/ ٣٥١)، والبيهقي (٢/ ١٣٩).
قال الدارقطني: هذا إسناد صحيح، وقد تابعه على رفعه ابن أبي عدي، عن شعبة، ووقفه غيرهما. وانظر العلل الكبير للترمذي ص/ ٧١، والسنن الكبرى (٢/ ١٣٩)، والتلخيص الحبير (١/ ٢٦٧).
(٣) أخرجه الترمذي في العلل الكبير ص/ ٧٢ حديث ١٠٥، والنسائي في التطبيق، باب ١٠٤، حديث ١١٧٤، وابن ماجه في الإقامة، حديث ٩٠٢، والطيالسي ص/ ٢٤٠ حديث ١٧٤١، وابن أبي شيبة (١/ ٢٩٢)، وأبو يعلى (٤/ ١٦٣) حديث ٢٢٣٢، والطحاوي (١/ ٢٦٤)، وابن عدي (١/ ٤٢٣)، والحاكم (١/ ٢٦٦ - ٢٦٧، ٢٦٧)، وأبو نعيم في الحلية (٦/ ٢٨٤)، والبيهقي (٢/ ١٤١)، وابن عساكر (١٠/ ٥٠).
وصححه الحاكم على شرط البخاري، وقال: أيمن بن نابل احتج به البخاري. ووافقه الذهبي. وقال الترمذي: سألت محمدا عن هذا الحديث، فقال: هو غير محفوظ، هكذا قال أيمن بن نابل، عن أبي الزبير، عن جابر وهو خطأ، والصحيح ما رواه الليث بن سعد عن أبي الزبير، عن سعيد بن جبير، وطاوس، عن ابن عباس - رضي الله عنهما -. انظر الأوسط لابن المنذر (٣/ ٢١١ - ٢١٢)، والمجموع (٣/ ٤٠١), وفتح الباري (٢/ ٣١٦)، والتلخيص الحبير (١/ ٢٦٥ - ٢٦٦).
(٤) لم نجد من أخرجه، ولعل "أبو هريرة" تحرف، والصواب أبو موسى، ويدل له قول الترمذي في سننه (٢/ ٨١): وفي الباب: عن ابن عمر، وجابر، وأبي موسى، وعائشة. وحديث أبي موسى رواه مسلم في الصلاة، حديث ٤٠٤.