للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

"كان النَّبيُّ - صلى الله عليه وسلم - إذا دعا ضم كفيه، وجعل بطونهما مما يلي وجهه" وضعفه في المواهب (١).

ويكون متطهرًا، ويقدم بين يدي حاجته التوبة والاستغفار (ويدعو بدعاء معهود) أي مأثور، إما من القرآن، أو السنة، أو عن الصحابة، أو التابعين، أو الأئمة المشهورين، ويكون جامعًا (بتأدب) في هيئته، وألفاظه، فيكون جلوسه إن كان جالسًا كجلوس أقل (٢) العبيد بين يدي أعظم الموالي (وخشوع، وخضوع، وعزم، ورغبة، وحضور قلب، ورجاء) لحديث: "لا يستجاب من قلب غافل" رواه أحمد وغيره (٣).

ويتملق ويتوسل إليه بأسمائه وصفاته وتوحيده.

ويقدم بين يدي دعائه صدقة.


(١) المواهب اللدنية (٤/ ٤٨٣).
(٢) في "ح": "أذل".
(٣) أخرجه أحمد: (٢/ ١٧٧)، من حديث عبد الله بن عمرو - رضي الله عنه - بلفظ: "القلوب أوعية، وبعضها أوعى من بعض، فإذا سألتم الله - عز وجل -، أيها الناس فاسألوه وأنتم موقنون بالإجابة، فإن الله لا يستجيب لعبد دعاه عن ظهر قلب غافل" قال الهيثمي في المجمع (١٠/ ١٤٨): رواه أحمد، وإسناده حسن. وقال المنذري في الترغيب والترهيب: رواه أحمد بإسناد حسن. وله شاهد من حديث أبي هريرة - رضي الله عنه -. رواه الترمذي في الدعوات، باب ٦٦، حديث ٣٤٧٩، وابن حبان في المجروحين (١/ ٣٧٢)، والطبراني في الدعاء (٢/ ٨١٢) رقم ٦٢، وابن عدي (٤/ ٦٢)، والحاكم (١/ ٤٩٣) ولفظه: ادعوا الله وأنتم موقنون بالإجابة، واعلموا أن الله لا يستجيب دعاءً من قلب غافل لاهٍ.
قال الترمذي: هذا حديث غريب لا نعرفه إلا من هذا الوجه. وقال الحاكم: هذا حديث مستقيم الإسناد تفرد به صالح المري، وهو أحد زهاد البصرة, ولم يخرجاه. وتعقبه الذهبي بقوله: صالح متروك.