للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

فله بكل حرفٍ حسنة" رواه الترمذي (١) وقال: حسن صحيح. وقال أبو بكر، وعمر (٢): "إعراب القرآن أحب إلينا من حفظ بعض حروفه".

(ثم) إن استويا في الجودة أو عدمها، فالأولى بالإمامة (الأكثر قرآنًا الأفقه، ثم الأكثر قرآنًا الفقيه، ثم) إن استويا في القراءة فـ (ــالقارئ الأفقه، ثم القارئ الفقيه، ثم القارئ العارف فقه صلاته، ثم الأفقه) والأعلم بأحكام الصلاة، وإن كان أميًا، إذا كانوا كلهم كذلك، لحديث أبي مسعود البدري قال: قال النَّبيُّ - صلى الله عليه وسلم -: "يؤم القوم أقرؤهم لكتابِ الله، فإن كانوا في القراءة سواءً، فأعلمهم بالسنة، فإن كانوا في السنة سواء، فأقدمهم هجرةً،


(١) لم نجده في سنن الترمذي بهذا اللفظ، وإنما رواه في كتاب فضائل القرآن، باب ١٦، حديث ٢٩١٠ عن عبد الله بن مسعود - رضي الله عنه - بلفظ: من قرأ حرفًا من كتاب الله فله به حسنة، والحسنة بعشر أمثالها، لا أقول الم حرف، ولكن ألف حرف، ولام حرف، وميم حرف. ورواه الطبراني في الأوسط (٨/ ٢٨٢) حديث ٧٥٧٠ بلفظ: أعربوا القرآن، فإنه من قرأ القرآن، فآمن به، فله بكل حرف عشر حسنات، وكفارة عشر سيئات، ورفع عشر درجات. وقال الهيثمي في مجمع الزوائد (٧/ ١٦٣): رواه الطبراني في الأوسط، وفيه نهشل، وهو متروك.
(٢) أخرجه عنهما ابن الأنباري في كتاب إيضاح الوقف والابتداء في كتاب الله - عز وجل - (١/ ٢٠) رقم ١٦، وذكره القرطبي في مقدمة تفسيره (١/ ٢٣). وقد روي عن كل منهما رواية في هذا المعنى: فعن أبي بكر - رضي الله عنه - أنه قال: "لأن أعرب آية من القرآن أحب إلي من أن أحفظ آية". أخرجه أبو عبيد في فضائل القرآن ومعالمه وآدابه (٢/ ١٧٧) رقم ٧٥٧، وابن الأنباري في إيضاح الوقف والابتداء (١/ ٢٢ - ٢٣) برقم ٢٢، والغافقي في لمحات الأنوار ونغمات الأزهار، روي الظمآن لمعرفة ما ورد من الآثار في ثواب قارئ القرآن (١/ ٣٠١) رقم ٣٨١.
وعن عمر بن الخطاب - رضي الله عنه - قال: "إعراب القرآن أحب إلي من إقامة بعض حروفه". أخرجه الغافقي في كتابه المذكور (١/ ٣٠١) رقم ٣٧٩.