للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

وعن بلال: "أنه دخل مع أبي بكرٍ في قبرٍ، فلما خرج قيل لبلال: ما قال؟ قال: قال: أسلَمهُ إليك الأهلُ والمالُ والعشيرةُ والذنبُ العظيمُ، وأنت غفورٌ رحيمٌ فاغفرْ له" رواه سعيد (١).

(ويُستحب الدعاء له) أي: للميت (عند القبر بعد دفنه واقفًا) نص عليه (٢). وقال: قد فعله علي (٣) والأحنف بن قيس (٤)، لحديث عثمان بن عفان قال: "كان النبي - صلى الله عليه وسلم - إذا فرغَ من دفنِ الميتِ وقفَ عليهِ، وقال: استغفرُوا لأخيكمُ، وسلُوا له التثبيت، فإنه الآنَ يسألُ" رواه أبو داود (٥).


= ابن عبد الرحمن، وهو متفق على تضعيفه.
وقال الحافظ في التلخيص الحبير (٢/ ١٢٩): "وهو مجهول، واستنكره أبو حاتم من هذا الوجه".
(١) لم نجده في المطبوع عن سنن سعيد بن منصور، وكذا لم نقف عليه في مصدر آخر، وقد جاء قريب من هذا عن عمر - رضي الله عنه -. فأخرج عبد الرزاق (٣/ ٥٠٩) رقم ٦٥٠٥، وابن أبي شيبة (٣/ ٣٢٩) وابن المنذر في الأوسط (٥/ ٤٥٦) رقم ٣٢٠٥، والبيهقي (٤/ ٥٦)، والطبراني في الدعاء (٣/ ١٣٦٣) رقم ١٢١٥ عن كثير بن مدرك أن عمر - رضي الله عنه - كان إذا سوى على الميت قال: "اللهم أسلم إليك الأهل والعيال والمال والعشيرة، وذنبه عظيم فاغفر له" (لفظ البيهقي).
(٢) انظر مسائل صالح (١/ ٣٠٩) رقم ٢٥٩.
(٣) روى عبد الرزاق (٣/ ٥١٠) رقم ٦٥٠٦، وابنُ أبي شيبة (٣/ ٣٣٠، ٣٣١، ١٠/ ٤٣٦) والبيهقي (٤/ ٥٦) عن عمير بن سعيد النخعي، قال: كبر علي على يزيد بن المكفف أربعًا، وجلس على القبر وهو يدفن، قال: اللهم عبدك وولد عبدك، نزل بك اليوم وأنت خير منزول به، اللهم وسع له في مدخله، واغفر له ذنبه، فإنا لا نعلم منه إلا خيرًا، وأنت أعلم به.
(٤) أخرجه ابن أبي شيبة (٣/ ٣٣١).
(٥) في الجنائز، باب ٧٣، حديث ٣٢٢١. وأخرجه - أيضًا - عبد الله بن أحمد في السنة حديث ١٣٥٣، وفي زوائده على الزهد ص/ ١٦٠، وفي زوائده على =