للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

الأكوع، مرفوعًا: "يشمَّت العاطس ثلاثًا، فما زادَ فهو مزْكُومٌ" (١).


(١) ابن ماجه في الأدب باب ٢٠ حديث ٣٧١٤، ورواه الترمذي في الأدب باب ٥، حديث ٢٧٤٣، وأحمد (٤/ ٥٠) بلفظ: عطس رجل عند رسول الله - صلى الله عليه وسلم - وأنا شاهد، فقال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: يرحمك الله، ثم عطس الثانية والثالثة - ولفظ أحمد: أو الثالثة - فقال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: "هذا رجل مزكوم".
وفي رواية للترمذي أنه قال له في الثالثة: "أنت مزكوم" وقال: هذا أصح. ورواه الطبراني في الكبير (٧/ ١٣) حديث ٦٢٣٤، وابن عدي (٥/ ١٩١٤)، وابن عبد البر في التمهيد (١٧/ ٣٢٦)، وفي الاستذكار (٢٧/ ١٦٥) حديث ٤٠٦٤٨، بلفظ: عطس رجل عند النبي - صلى الله عليه وسلم - فشمته، ثم عطس فشمته، ثم عطس فقال له في الثالثة: إنك مزكوم.
ورواه البخاري في الأدب المفرد حديث ٩٣٥، ومسلم في الزهد والرقائق حديث ٢٩٩٣، وأبو داود في الأدب باب ١٠٠، حديث ٥٠٣٧، والنسائي في الكبرى (٦/ ٦٤) حديث ١٠٠٥١، وفي عمل اليوم والليلة ص/ ٢٣٩ حديث ٢٢٣، ابن أبي شيبة (٨/ ٤٩٧)، وأحمد (٤/ ٤٦)، وابن حبان "الإحسان" (٢/ ٣٦٥) حديث ٦٠٣، والطبراني في الدعاء (٣/ ١٦٩٦) حديث ٢٠٠٢، وابن السني في عمل اليوم والليلة حديث ٢٤٩، وابن عدي (٥/ ١٩١١ - ١٩١٢)، والبيهقي في شعب الإيمان (٧/ ٣٢) حديث ٩٣٥٧، وابن عبد البر في التمهيد (١٧/ ٣٢٦)، والبغوي في شرح السنة (١٢/ ٣١٣) حديث ٣٣٤٥، بلفظ: "عطس رجل عند النبي - صلى الله عليه وسلم - فقال: يرحمك الله، ثم عطس أخرى، فقال النبي - صلى الله عليه وسلم -: هذا مزكوم". هذا لفظ البخاري ومسلم.
فظهر من هذا التفصيل أن في لفظ حديث سلمة بن الأكوع - رضي الله عنه - اختلافًا شديدًا، فرواية أن العاطس في حالة تكرار العطاس ثلاث مرات، بعده يقال: مزكوم. ورواية يشمت مرتين، ورواية مرة واحدة.
ولذا اختلفت آراء العلماء فيه، فقد تقدم أن الترمذي رجح رواية من قال: في الثالثة على رواية من قال: في الثانية، وبه ذهب النووي في الأذكار ص/ ٢٣٣، قال: إذا تكرر العطاس متتابعًا فالسنة أن يشمته لكل مرة إلى أن يبلغ =