للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

الستر، وسِرُّه: أنه لما خلص من النجو المثقل للبدن، سأل الخلاص مما يثقل القلب، وهو الذنب، لتكمل الراحة (١).

(الحمد لله الذي أذهب عني الأذى وعافاني) لقول أنس: "كان رسولُ اللهِ - صلى الله عليه وسلم - إذا خرج من الخلاءِ قال: الحمدُ للهِ الذي أذهَب عنِّي الأذَى وعافاني" رواه ابن ماجه (٢) من رواية إسماعيل بن مسلم، وقد ضعفه الأكثر.

وفي "مصنف عبد الرزاق، أن نوحًا -عليه السلام- كان إذا خرج يقول: "الحمد للهِ الذي أذاقَني لذَّتَه، وأبقى فيَّ منفَعَتَه، وأذْهَبَ عنِّي أذاهُ" (٣).

(ويتنحنح) ذكره جماعة، زاد بعضهم: - (ويمشي خطوات) -. وعن أحمد نحو ذلك (إن احتاج إلى ذلك للاستبراء) لما فيه من التنزه من البول، فإن عامة عذاب القبر منه كما في الخبر (٤).


(١) انظر: معالم السنن للخطابي (١/ ٢٢)، وإغاثة اللهفان (١/ ٥٨)، وفيض القدير (٥/ ١٢١).
(٢) في الطهارة، باب ١٠، حديث ٣٠١. وقال البوصيري في "مصباح الزجاجة" (١/ ٩٢): هذا حديث ضعيف، ولا يصح فيه بهذا اللفظ عن النبي - صلى الله عليه وسلم - شيء.
وضعفه النووى في المجموع (٢/ ٧٩).
(٣) لم نجده عند عبد الرزاق. وقد رواه ابن أبي شيبة: (١/ ٢) و (١٠/ ٤٥٤). وابن أبي الدنيا في كتاب الشكر ص / ٥٨. والخرائطي في فضيلة الشكر لله على نعمته ص / ٤٠. والعقيلي في الضعفاء (١/ ٢١٤)، والبيهقي في شعب الإيمان (٨/ ٣٩٩). وابن عساكر (٦٢/ ٢٧٢).
(٤) روى ابن ماجه في الطهارة، باب ٢٦، حديث ٣٤٨، وأحمد (٢/ ٣٢٦، ٣٨٨، ٣٨٩)، والطحاوي في شرح مشكل الآثار (١٣/ ١٨٨ رقم ٥١٩٢، ٥١٩٣)، وابن المنذر في الأوسط (٢/ ١٣٨، رقم ٦٨٩)، والآجري في الشريعة (٣/ ١٢٨٢، ١٢٨٣، رقم ٧٥٢، ٨٥٣)، والدارقطني (١/ ١٢٨)، والحاكم (١/ ١٨٣)، والبيهقي (٢/ ٤١٢) عن أبي هريرة رضي الله عنه قال: قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: "أكثر عذاب القبر من البول" وصححه البخاري. كما في علل الترمذي الكبير ص / ٤٢ =