للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

الأسنان. وقيل: الشيطان يستاك طولًا. وفي "الشرح": إن استاك على لسانه أو حلقه فلا بأس أن يستاك طولًا لخبر أبي موسى، رواه أحمد (١).

(يبدأ) المتسوك (بجانب فمه الأيمن) لحديث عائشة أن النبي - صلى الله عليه وسلم - "كان يحبُّ التيامُنَ في تَنَعُّلِهِ وترجُّلِهِ وطُهورِهِ، وفي شأنِهِ كله" متفق عليه (٢) (من ثناياه) أي: ثنايا الجانب الأيمن (إلى أضراسه) قاله في "المطلع" (٣). وقال


= وأبو نعيم في معرفة الصحابة (٣/ ٣٤١), والبيهقي (١/ ٤٠) عن سعيد بن المسيب، عن بهز، قال: كان النبي - صلى الله عليه وسلم - يستاك عرضا، ويشرب مصا، ويتنفس ثلاثا ويقول: "هو أهنأ، وأمرأ، وأبرأ".
قال ابن عبد البر في الاستيعاب (٢/ ٥١) في ترجمة بهز: روى عنه سعيد بن المسيب ولم يرو عنه غيره, وإسناد حديثه ليس بالقائم، وضعفه النووي في الخلاصة (١/ ٨٨), وقال الحافظ في الإصابة (١/ ٢٧٦ - ٢٧٧): قال البغوي: لا أعلم روى بهز إلا هذا، وهو منكر.
ورواه العقيلي (٣/ ٢٢٩), وأبو بكر الشافعي في الغيلانيات (٢/ ٧٤٦)، والبيهقي (١/ ٤٠) عن سعيد بن المسيب، عن ربيعة بن أكثم، وقال العقيلي: ولا يصح.
وقال ابن عبد البر في التمهيد (١/ ٣٩٥): هذان الحديثان - حديث بهز وحديث ربيعة بن أكثم - ليس لإسناديهما عن سعيد أصل، وليسا بصحيحين من جهة الإسناد عندهم. وضعفه الحافظ في التلخيص الحبير (١/ ٦٥).
(١) مسند أحمد (٤/ ٤١٧) قال: دخلت على رسول الله - صلى الله عليه وسلم - وهو يستاك وهو واضع طرف السواك على لسانه يستن إلى فوق. وقد رواه البخاري في استتابة المرتدين، باب ٢، حديث ٦٩٢٣، ومسلم في الطهارة حديث ٢٥٤.
(٢) البخاري في الوضوء، باب ٣١, حديث ١٦٨، وفي الصلاة، باب ٤٧، حديث ٤٢٦، وفي الأطعمة، باب ٥، حديث ٥٣٨٠، وفي اللباس، باب ٣٨، ٧٧، حديث ٥٨٥٤، ٥٩٢٦، ومسلم في الطهارة، حديث ٢٦٨.
(٣) المطلع ص/ ١٥.