للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

(وإن شاء من ثلاث) لحديث علي أيضًا: "أنه مضمض واستنشق ثلاثًا بثلاث غرفات" متفق عليه" (١).

(وإن شاء من ست) غرفات لحديث طلحة بن مصرف عن أبيه عن جده قال: "رأيتُ النَّبِيَّ - صلى الله عليه وسلم - يفصل بين المضمضة والاستنشاق" رواه أبو داود (٢). ووضوؤه كان ثلاثًا ثلاثًا، فلزم كونها من ست.

(ولا يفصل ببن المضمضة والاستنشاق) استحبابًا. وحديث طلحة المذكور يمكن حمله على بيان الجواز.

(وتجب الموالاة بينهما وبين بقية الأعضاء) لأنهما من الوجه، أشبها سائره.

(وكذا) يجب (الترتيب) بينهما وبين بقية الأعضاء كما سبق.

و(لا) يجب الترتيب (بينهما وبين الوجه) لأنهما منه كما تقدم.


= توضأ فمضمض ثلاثًا واستنشق ثلاثًا من كف واحد، ورواه أبو داود في الطهارة، باب ٥٠، حديث ١١١، والنسائي في الطهارة, باب ٧٥، ٧٦، ٧٧، حديث ٩٢، ٩٣، ٩٤، وأحمد (١/ ١٣٩)، وابنه عبد الله في زوائده على المسند ص/ ١٢٥، ١٤١, بنحوه.
(١) لم نجده في "الصحيحين" من حديث علي - رضي الله عنه -, إنما رواه البخاري في الوضوء، باب ٤٢، حديث ١٩٢، ومسلم في الطهارة، حديث ٢٣٥، من حديث عبد الله بن زيد - رضي الله عنه -. وأما حديث علي - رضي الله عنه - فهو بلفظ: "فمضمض ثلاثًا، واستنشق ثلاثًا بكف واحد" وقد تقدم تخريجه آنفًا.
(٢) في الطهارة، باب ٥٤، حديث ١٣٩، ورواه - أيضًا - البيهقي (١/ ٥١)، قال أبو داود في سننه (١/ ٩٢): وسمعت أحمد يقول: إن ابن عيينة زعموا أنه كان ينكره، ويقول: إيش هذا طلحة، عن أبيه، عن جده. وقال النووي في المجموع (١/ ٣٦٧): رواه أبو داود في سننه بإسناد ليس بقوي. وضعفه في الخلاصة (١/ ١٠١ - ١٠٢)، وانظر زاد المعاد (١/ ١٩٢).