للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

ليسَ عليهِ غطاءٌ أو سقاءٍ ليس عليه وكاءٌ إلا نزلَ فيهِ من ذلِكَ الوباء" (١).

(ويسن عقب فراغه من الوضوء رفع بصره إلى السماء، وقول: أشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له، وأشهد أن محمدًا عبدُه ورسولُه، اللهم اجعلني من التوابين واجعلني من المتطهرين) لحديث عمر يرفعه قال: "ما مِنكم من أحد يتوضأ فيبلغ، أو فيسبغُ الوضوءَ، ثم يقول: أشهد أن لا إله إلا الله وحدَه لا شريكَ له، وأشهد أن محمدًا عبدُه ورسولُه، إلا فتِحتْ له أبوابُ الجنةِ الثمانية، يدخلُ من أيها شاءَ" رواه مسلم (٢)، ورواه الترمذي وزاد فيه: "اللهم اجعَلْنِي من التوَّابِينَ واجعلني من المتَطَهِّرِينَ" (٣) ورواه أحمد وأبو داود (٤). وفي بعض رواياته "فأحسَنَ الوضوءَ ثم رفعَ نَظَرهُ إلى السماءِ" (٥) وساق الحديث.


(١) رواه مسلم في الأشربة، حديث ٢٠١٤، من حديث جابر بن عبد الله - رضي الله عنه -.
(٢) في الطهارة، حديث ٢٣٤.
(٣) في الطهارة، باب ٤١، حديث ٥٥، وأشار إلى تضعيفه حيث قال: وهذا حديث في إسناده اضطراب، ولا يصح عن النبي - صلى الله عليه وسلم - في هذا الباب كبير شيء. اهـ.
(٤) أحمد (١/ ١٩، ٤/ ١٤٥ - ١٤٦، ١٥٣)، وأبو داود في الطهارة، باب ٦٥، حديث ١٦٩، ورواه أيضًا النسائي في الطهارة، باب ١٠٩، حديث ١٤٨، وابن ماجه في الطهارة، باب ٦٠، حديث ٤٧٠، وعبد الرزاق (١/ ٤٥) حديث ١٤٢، وابن أبي شيبة (١/ ٣ - ٤)، وابن خزيمة (١/ ١١٠) حديث ٢٢، ٢٢٣، والبزار في مسنده (١/ ٣٦١) حديث ٢٤٢، وأبو يعلى (١/ ١٦٢، ٢١٣) حديث ١٨٠، ٢٤٩، وابن حبان "الإحسان" (٣/ ٣٢٥) حديث ١٠٥٠، والبيهقي في "السنن": (١/ ٧٨، ٢/ ٢٨٠)، من حديث عقبة بن عامر عن عمر بن الخطاب - رضي الله عنهما - وليس عندهم لفظ: "اللهم اجعلني . . . إلخ". ويفهم من صنيع المؤلف، أن أحمد، وأبا داود رويا هذه الزيادة، وليس كذلك.
(٥) رواه أحمد (١/ ١٩ - ٢٠، ٤/ ١٥٠ - ١٥١)، وأبو داود في الطهارة، باب ٦٥، حديث ١٧٠، ورواه - أيضًا - النسائي في عمل اليوم والليلة ص/ ١٧٤، =