للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

(ولا يجب) الغسل (بحلم بلا بلل) لحديث عائشة (١) (فإن انتبه) من احتلم (ثم خرج) المني (إذن وجب) الغسل من حين الاحتلام؛ لأنا تبينا أنه كان قد انتقل حينه.

"تتمة" قال في "الهدي" (٢): نقلًا عن ابن ماسويه (٣): من احتلم فلم يغتسل حتى وطئ أهله، فولدت مجنونًا أو مختلًا فلا يلومن إلا نفسه (٤).


(١) روى أبو داود في الطهارة، باب ٩٥، رقم ٢٣٦، والترمذي في الطهارة، باب ٨٢، حديث ١١٣، وابن ماجه في الطهارة، باب ١١٢، رقم ٦١٢، وعبد الرزاق (١/ ٢٥٤) رقم ٩٧٤، وأحمد (٦/ ٢٥٦)، والدارمي في الطهارة، باب ٧٦، رقم ٧٧١, وابن الجارود (٨٩، ٩٠)، وأبو يعلى (٨/ ١٤٩) رقم ٤٦٩٤، والبيهقي (١/ ١٦٨) عن عائشة - رضي الله عنها - قالت: سئل رسول الله - صلى الله عليه وسلم - عن الرجل يجد البلل ولا يذكر احتلامًا؟ قال: يغتسل، وعن الرجل يرى أنه قد احتلم ولا يجد البلل؟ قال: لا غسل عليه … الحديث.
قال الترمذي: وإنما روى هذا الحديث عبد الله بن عمر، عن عبيد الله بن عمر: حديث عائشة في الرجل يجد البلل ولا يذكر احتلامًا، وعبد الله بن عمر ضعفه يحيى بن سعيد من قبل حفظه في الحديث.
وقال النووي في المجموع (٢/ ١٤٢): حديث عائشة هذا مشهور … لكنه من رواية عبد الله بن عمر العمري - وهو ضعيف عند أهل العلم، لا يحتج بروايته.
وقال الشوكاني في نيل الأوطار (١/ ٢٢٤) … : الحديث معلول بعلتين الأولى: العمري المذكور، والثانية: التفرد، وعدم المتابعات، فقصر عن درجة الحسن والصحة. والله أعلم.
(٢) زاد المعاد (٤/ ٤٠٦).
(٣) هو أبو زكريا يوحنا بن ماسويه من علماء الأطباء توفي سنة ٢٤٣ هـ. انظر: إخبار العلماء لأخبار الحكماء للقفطي ص/ ٤٨.
(٤) وجزم بمعناه في الطب النبوي ص/ ٤٠٦. "ش".