للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

(ثم يتوضأ كاملًا) لقوله - صلى الله عليه وسلم -: "ثم يتوضأ وضُوءهُ للصَّلاةِ" (١) وعنه: يؤخر غسل رجليه لحديث ميمونة (٢).

(ثم يحثي على رأسه ثلاثًا، يروي بكل مرة أصول شعره) لقول ميمونة: "ثم أفرغ على رأسه ثلاث حثَيات" (٣).

ولقول عائشة: "ثم يأخذ الماءَ فيُدخِلُ أصابِعَه في أصُول الشعر، حتَّى إذا رأى أنَّه قد استَبْرَأ حفَنَ على رأسِهِ ثلاث حَفَنات" (٤).

ولقوله - صلى الله عليه وسلم -: "تحتَ كلِّ شعرةٍ جَنَابَةٌ، فاغْسِلُوا الشَّعْرَ وأنْقُوا البَشَرَةَ" رواه أبو داود (٥)، يقال: حثوت أحثو حثوًا، كغزوت، وحثيت أحثي حثيًا، كرميت.


(١) رواه البخاري في الغسل، باب ١، ١٥، حديث ٢٤٨، ٢٧٢، ومسلم في الحيض حديث ٣١٦ من حديث عائشة رضي الله عنها، وروياه -أيضًا- من حديث ميمونة رضي الله عنها. وقد تقدم تخريجه ص/ ٣٥٩ تعليق ٢.
(٢) رواه البخاري في الغسل، باب ١، ٥، ٧، ٨، ١٠، ١١، ١٦، ١٨، ٢١، حديث ٢٤٩، ٢٥٧، ٢٥٩، ٢٦٠، ٢٦٥، ٢٦٦، ٢٧٤، ٢٧٦، ٢٨١، ومسلم حديث ٣١٧.
(٣) رواه مسلم في الحيض، حديث ٣١٧، ولفظه: ثلاث حفنات، وعند البخاري في الغسل باب ٧، ١٦، حديث ٢٥٩، ٢٧٤ بلفظ: أفاض على رأسه الماء. وفي لفظ له حديث رقم ٢٧٦: ثم صب على رأسه.
(٤) رواه مسلم في الحيض، حديث ٣١٦. ورواه البخاري في الغسل، باب ١، حديث ٢٤٨، وباب ١٥، حديث ٢٧٢ بنحوه.
(٥) في الطهارة، باب ٩٨، حديث ٢٤٨، ورواه -أيضًا- الترمذي في الطهارة، باب ٧٨، حديث ١٠٦، وابن ماجه في الطهارة، باب ١٠٦، حديث ٥٩٧، والبيهقي: (١/ ١٧٥)، وأبو نعيم في "الحلية" (٢/ ٣٨٨)، وابن الجوزي في "العلل المتناهية" (١/ ٣٧٥) حديث ٦٢١، كلهم من حديث الحارث بن وجيه عن مالك بن دينار عن ابن سيرين عن أبي هريرة رضي الله عنه. قال أبو داود: الحارث بن وجيه حديثه منكر =