للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

(وجُعلن أمهات المؤمنين) قال الشيخ تقي الدين (١): والزوجية باقية بينه وبينهن، من ماتت عنه، أو مات عنها قال تعالى: {وَأَزْوَاجُهُ أُمَّهَاتُهُمْ} (٢) (في تحريم النكاح، ووجوب احترامهنَّ، وطاعتهن، وتحريم عقوقهن) دون الخلوة والنظر والمسافرة ونحوها (ولا يتعدَّى تحريم نكاحهن إلى قرابتهن) فلا تحرم بناتهن، ولا أمهاتهن، ولا أخواتهن، ونحوهن على المؤمنين (إجماعًا (٣)) لقوله تعالى: {وَأُحِلَّ لَكُمْ مَا وَرَاءَ ذَلِكُمْ} (٤).

(وجُعل ثوابهن وعقابهن ضعفين) لقوله تعالى: {يَانِسَاءَ النَّبِيِّ مَنْ يَأْتِ مِنْكُنَّ بِفَاحِشَةٍ} (٥) الآيتين.

(ولا يحل أن يُسألن شيئًا إلا من وراء حجاب) لقوله تعالى: {وَإِذَا سَأَلْتُمُوهُنَّ مَتَاعًا فَاسْأَلُوهُنَّ مِنْ وَرَاءِ حِجَابٍ} (٦) (ويجوز أن يُسأل غيرهن) من النساء (مشافهة).

وأفضلهن خديجة وعائشة، وما ثبت أنه - صلى الله عليه وسلم - قال لعائشة -حين قالت له: قَدْ رزقَكَ الله خيرًا منها-: "لا والله ما رزقني الله خيرًا منها،


= على منبر الكوفة، فذكر عائشة، وذكر مسيرها وقال: إنها زوجة نبيكم - صلى الله عليه وسلم - في الدنيا والآخرة.
وقال الحافظ في التلخيص الحبير (٣/ ١٣٢): حديث: زوجاتي في الدنيا زوجاتي في الآخرة. لم أجده بهذا اللفظ.
(١) الاستغاثة في الرد على البكري (٢/ ٥٦٨ - ٥٦٩).
(٢) سورة الأحزاب، الآية: ٦.
(٣) منهاج السنة النبوية (٤/ ٣٧٠)، والفروع (٥/ ١٦٤).
(٤) سورة النساء، الآية: ٢٤.
(٥) سورة الأحزاب، الآية: ٣٠.
(٦) سورة الأحزاب، الآية: ٥٣.