للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

فيصلي فيه ركعتين) لأن النبي - صلى الله عليه وسلم - "كان إذا قَدِم من سفر، بدأ بالمسجد، فصلَّى فيه ركعتين" (١) فيستحبُّ ذلك لكلِّ قادمٍ (ويجلس مُستقبِلَ القِبْلةِ) لأن "خير المجالس ما استُقْبِلَ به القِبْلة" (٢) (فإذا اجتمع الناسُ، أمر بعهدِه) أي: الذي (٣) كتبه له مُوَلِّيه، بما ولاه إياه (فقرئ عليهم) أي: على الحاضرين، ليعلموا توليته، ويعلموا احتياط الإمام على اتباع أحكام الشرع، والنهي عن مخالفته، وقدرَ المُولَّى عنده، ويعلموا حدودَ ولايته، وما فوَّض إليه الحكم فيه.

(ولْيُقِلَّ) القاضي (من كلامه إلا لحاجةٍ) للخبر (٤).


= وأحمد (٢/ ٣٣٢)، وابن حبان "الإحسان" (١٣/ ٤٩٠) رقم ٦١٢١، عن أبي هريرة - رضي الله عنه - قال: كان رسول الله - صلى الله عليه وسلم - يحب الفأل الحسن ويكره الطِّيرة.
قال البوصيري في مصباح الزجاجة (٤/ ٧٧): هذا إسناد صحيح، رجاله ثقات.
وأخرج البخاري في الطب، باب ٤٤، حديث ٥٧٤٥ - ٥٧٥٥، ومسلم في السلام، حديث ٢٢٢٣، عن أبي هريرة - رضي الله عنه -، مرفوعًا: "لا طيرة، وخيرها الفأل" قيل: يا رسول الله وما الفأل؟ قال: "الكلمة الصالحة يسمعها أحدكم".
وأخرج البخاري في الطب، باب ٤٤، ٥٤، حديث ٥٧٥٦، ٥٧٧٦، ومسلم في السلام، حديث ٢٢٢٤ (١١١ - ١١٢)، عن أنس - رضي الله عنه -، مرفوعًا: "لا عدوى ولا طيرة ويعجبني الفأل الصالح: الكلمة الحسنة، الكلمة الطيبة".
(١) أخرجه البخاري في الجهاد، باب ١٩٧، حديث ٣٠٨٨، وفي المغازي، باب ٧٩، حديث ٤٤١٨، وفي التفسير، باب ١٨، حديث ٤٦٧٧، ومسلم في صلاة المسافرين، حديث ٧١٦، وفي التوبة، حديث ٢٧٦٩، عن كعب بن مالك - رضي الله عنه -.
(٢) تقدم تخريجه (٢/ ٢٧٣) تعليق رقم (٣).
(٣) في "ذ": "بالذي".
(٤) أخرج البخاري في الأدب، باب ٣١، ٨٥، حديث ٦٠١٩، ٦١٣٥، وفي الرقاق، باب ٢٣، حديث ٦٤٧٦، ومسلم في الإيمان، حديث ٤٨، عن أبي شريح العدوي - رضي الله عنه -، عن رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: "ومن كان يؤمن بالله واليوم الآخر، فليقل خيرًا أو ليصمت".