للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

(وأعظم آية فيه) أي القرآن (آية الكرسي) كما رواه أحمد، ومسلم عنه - صلى الله عليه وسلم - (١).

ومنه: يؤخذ أن بعض القرآن قد يكون أفضل من بعض باعتبار متعلقه من المعاني والبلاغة، وغير ذلك، ولا يمنع من ذلك كون الجميع صفة لله تعالى، لما ذكرنا من أن التفضيل باعتبار المتعلق لا بالذات. وللترمذي وغيره "أنها -أي آية الكرسي- سيدة آي القرآن" (٢).

(وفيها) أي الفاتحة (إحدى عشرة تشديدة) وذلك في: لله، ورب، والرحمن، والرحيم، والدين، وإياك، وإياك، والصراط، والذين، وفي الضالين ثنتان، وأما البسملة ففيها ثلاث تشديدات.


= "لأعلمنك سورة هي أعظم سورة في القرآن، قال: الحمد لله رب العالمين هي السبع المثاني والقرآن العظيم الذي أوتيته".
(١) أحمد (٥/ ١٤٢)، ومسلم في المسافرين، حديث ٨١٠، عن أُبي بن كعب رضي الله عنه قال: قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: "يا أبا المنذر أتدري أي آية في كتاب الله معك أعظم؟ " … قلت: الله لا إله لا هو الحي القيوم، قال: فضرب في صدري، وقال: "والله، ليهنك العلم أبا المنذر".
(٢) الترمذي في فضائل القرآن، باب ٢، حديث ٢٨٧٨، وعبد الرزاق (٣/ ٣٧٦). حديث ٦٠١٩، والحميدي: (٢/ ٤٣٧) حديث ٩٩٤، وسعيد بن منصور (٣/ ٩٥٠) حديث ٤٢٤، وابن عدي (٢/ ٦٣٧)، والحاكم (١/ ٥٦٠، ٢/ ٢٥٩، ٢٦٠)، والبيهقي في شعب الإيمان (٥/ ٣١٣، ٣٢٧) حديث ٢١٥٨، ٢١٧١، عن أبي هريرة رضي الله عنه. وقال الترمذي: هذا حديث غريب، لا نعرفه إلا من حديث حكيم بن جبير، وقد تكلم شعبة في حكيم بن جبير، وضعفه. وقال الحاكم: هذا حديث صحيح الإسناد، ولم يخرجاه، والشيخان لم يخرجا عن حكيم ابن جبير لوهن في رواياته، إنما تركاه لغلوه في التشيع. ووافقه الذهبي.